في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

وإلى إغناء السائل مع الرفق به والكرامة ، كانت - كما ذكرنا مرارا - من أهم إيحاءات الواقع في البيئة الجاحدة المتكالبة ، التي لا ترعى حق ضعيف ، غير قادر على حماية حقه بسيفه ! حيث رفع الإسلام هذه البيئة بشرعة الله إلى الحق والعدل ، والتحرج والتقوى ، والوقوف عند حدود الله ، الذي يحرس حدوده ويغار عليها ويغضب للاعتداء على حقوق عباده الضعفاف الذين لا يملكون قوة ولا سيفا يذودون به عن هذه الحقوق .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

شرح الكلمات :

{ فلا تنهر } : أي لا تنهره بزجر ونحوه .

المعنى :

{ وأما السائل } وهو الفقير المسكين وذو الحاجة يسألك ما يسدّ خلّته فأعطه ما وجدت عطاءً أو رده بكلمة طيبة تشرح صدره وتخفف ألم نفسه ولا تنهره بزجر عنيف ولا بقول غير لطيف ذاكرا ما كنت عليه من حاجة وما كنت تشعر به من احتياج .

/ذ1

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ} (10)

{ وأما السائل فلا تنهر } النهر هو الانتهار والزجر والنهي عنه أمر بالقول الحسن ، والدعاء للسائل كما قال تعالى : { فقل لهم قولا ميسورا } [ الإسراء : 28 ] ، ويحتمل السائل أن يريد به سائل الطعام والمال ، وهذا هو الأظهر ، والسائل عن العلم والدين ، وفي قوله تقهر ، وتنهر لزوم ما لا يلزم من التزام الهاء قبل الراء .

/خ11