( الله خالق كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل . له مقاليد السماوات والأرض . والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون ) . .
إنها الحقيقة التي ينطق بها كل شيء . فما يملك أحد أن يدعي أنه خلق شيئاً . وما يملك عقل أن يزعم أن هذا الوجود وجد من غير مبدع . وكل ما فيه ينطق بالقصد والتدبير ؛ وليس أمر من أموره متروكاً لقى أو للمصادفة من الصغير إلى الكبير : ( وهو على كل شيء وكيل ) . .
وقوله تعالى : { الله خالق كل شيء } أي ما من كائن سوى الله تعالى إلا وهو مخلوق والله خالقه { وهو على كل شيء وكيل } أي قيم حافظ ، فسبحانه ما أعظم قدرته وما أوسع علمه فلذا وجبت له العبادة ولم تجز فضلا عن أن تجب لسواه .
- بيد الله كل شيء فلا يصح أن يطلب شيء من غيره أبدا ، ومن طلب شيئاً من غير الله فهو من أجهل الخلق .
ولما كان المخوف منه والمحزون عليه جامعين لكل ما في الكون فكان لا يقدر على دفعهما إلا المبدع القيوم ، قال مستأنفاً أو معللاً مظهراً الاسم الأعظم تعظيماً للمقام : { الله } أي المحيط بكل شيء قدرة وعلماً الذي نجاهم { خالق كل شيء } فلا يكون شيء أصلاً إلا بخلقه ، وهو لا يخلق ما يتوقعون منه خوفاً ، ولا يقع لهم عليه حزن . ولما دل هذا على القدرة الشاملة ، كان ولا بد معها من العلم الكامل قال : { وهو } وعبر بأداة الاستعلاء لأنه من أحسن مجزأتها { على كل شيء } أي مع القهر والغلبة { وكيل * } أي حفيظ لجميع ما يريد منه ، قيوم لا عجز يلم بساحته ولا غفلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.