في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

ولم ينته حسابهم بمصارعهم الأليمة ، فوراءهم حساب لا يفلت منه شيء : ( وكل شيء فعلوه في الزبر ) . . مسطر في الصحائف ليوم الحساب :

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

وقوله : { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ } أي : مكتوب عليهم في الكتب التي بأيدي الملائكة عليهم السلام ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

وقوله : وكُلّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزّبُرِ يقول تعالى ذكره : وكل شيء فعله أشياعكم الذين مضوا قبلكم معشر كفّار قريش في الزّبر ، يعني في الكتب التي كتبتها الحفظة عليهم . وقد يحتمل أن يكون مرادا به في أمّ الكتاب . كما :

حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : حدثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : فِي الزّبُرِ قال : الكُتب .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وكُلّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزّبُرِ قال : في الكتاب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

ثم أخبر تعالى أن كل أفعال الأمم المهلكة مكتوب محفوظ عليهم إلى يوم الحساب ، قاله ابن عباس وقتادة والضحاك و ابن زيد .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ} (52)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم قال: {وكل شيء فعلوه في الزبر} يعني الأمم الخالية، قال: كل شيء عملوه مكتوب في اللوح المحفوظ.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وكُلّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزّبُرِ "يقول تعالى ذكره: وكل شيء فعله أشياعكم الذين مضوا قبلكم معشر كفّار قريش في الزّبر، يعني في الكتب التي كتبتها الحفظة عليهم. وقد يحتمل أن يكون مرادا به في أمّ الكتاب.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وكل شيء فعلوه في الزُّبُر} من التكذيب والعناد كان في الكتب المتقدمة؛ أي عن علم بصنيعهم وفعلهم أنشأهم، وبعث إليهم الرسل. وهو ردّ على من يقول: إنه لا يعلم ما يكون منهم حتى يكون منهم ذلك، لأنه لو كان يعلم ذلك لا يحتمل أن يبعث الرسل عليهم السلام إليهم، ويأمرهم، وينهاهم، وهو يعلم أنهم يكذّبون رُسله، ويخالفون أمره. فردّ، وبيّن أنه لم يزل عالما بما كان، ويكون. وقد بيّنا قبل هذا أنه تعالى بعث الرسل عليهم السلام وإن علم منهم التكذيب والخلاف، وذلك لأن المنافع والمضارّ راجعة إليهم دونه، والله أعلم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وعموم {كل شيء فعلوه} مراد به خصوص ما كان من الأفعال عليه مؤاخذة في الآخرة. يجوز أن يكون الضمير المرفوع في قوله: {فعلوه} عائداً إلى {أشياعكم} [القمر: 51]، والمعنى: أهلكناهم بعذاب الدنيا وهيّأنا لهم عذاب الآخرة فكتب في صحائف الأعمال كل ما فعلوه من الكفر وفروعه، وهذا الخبر مستعمل في التعريض بالمخاطبين بأنهم إذا تعرضوا لما يوقع عليهم الهلاك في الدنيا فليس ذلك قصارى عذابهم فإن بعده حساباً عليه في الآخرة يعذبون به وهذا كقوله تعالى: {وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك} [الطور: 47] ويجوز عندي أن يكون الضمير عائداً إلى الجمع من قوله: {سيهزم الجمع} [القمر: 45] أو إلى {المجرمين} في قوله: {إن المجرمين في ضلال وسعر} [القمر: 47] لأن الإِخبار عن إحصاء أعمال الأمم الماضين قد أغنى عنه الإِخبار عن إهلاكهم، فالأجدر تحذير الحاضرين من سوء أعمالهم. و {الزبر}: جمع زبور وهو الكتاب مشتق من الزبر، وهو الكتابة، وجُمعت الزبر لأن لكل واحد كتاب أعماله، قال تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك} [الإسراء: 13، 14] الآية.