في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

وهو الإله الواحد الذي يملك الموت والحياة ؛ وهو رب الأولين والآخرين :

( لا إله إلا هو يحيي ويميت ، ربكم ورب آبائكم الأولين ) . .

والإحياء والإماتة أمران مشهودان للجميع ، وأمرهما خارج عن طاقة كل مخلوق . يبدو هذا بأيسر نظر وأقرب تأمل . . ومشهد الموت كمشهد الحياة في كل صورة وفي كل شكل يلمس القلب البشري ويهزه ؛ ويستجيشه ويعده للتأثر والانفعال ويهيئه للتقبل والاستجابة . ومن ثم يكثر ذكره في القرآن وتوجيه المشاعر إليه ولمس القلوب به بين الحين والحين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

ثم قال : { لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ } وهذه الآية كقوله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ [ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ] } {[26168]} الآية [ الأعراف : 158 ] .


[26168]:- (4) زيادة من ت، أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

وقوله : لا إلَهَ إلاّ هُوَ يقول : لا معبود لكم أيها الناس غير ربّ السموات والأرض وما بينهما ، فلا تعبدوا غيره ، فإنه لا تصلح العبادة لغيره ، ولا تنبغي لشيء سواه ، يحي ويميت ، يقول : هو الذي يحي ما يشاء ، ويميت ما يشاء مما كان حيا .

وقوله : رَبّكُمْ وَرَبّ آبائِكُمُ الأوّلِين يقول : هو مالككم ومالك من مضى قبلكم من آبائكم الأوّلين ، يقول : فهذا الذي هذه صفته ، هو الربّ فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضرّ ولا نفع .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

{ لا إله إلا هو } إذ لا خالق سواه . { يحيي ويميت } كما تشاهدون . { ربكم ورب آبائكم الأولين } وقرئا بالجر بدلا { من ربك } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

وقوله : { ربكم ورب آبائكم الأولين } أي مالككم ومالك آبائكم الأولين .

وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر : «ربُّ السماوات » بالرفع على القطع والاستئناف ، وهي قراءة الأعرج وابن أبي إسحاق وأبي جعفر وشيبة . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بالكسر على البدل { من ربك } المتقدم ، وهي قراءة ابن محيصن والأعمش . وأما قوله تعالى : «ربُّكم وربُّ » فالجمهور على رفع الباء .

وقرأ الحسن بالكسر ، رواها أبو موسى عن الكسائي .