في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

56

ثم يوجه إليهم التأنيب الأخير :

( ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق ، وبما كنتم تمرحون .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

{ وبما كنتم تمرحون } تتوسعون في الفرح بما أوتيتم من النعم حتى نسيتم الآخرة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

{ تمرحون } من المرح وهو الأشر والبطر وقيل : الفخر والخيلاء .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

ولما تم جواب السؤال عن التعجب من هذا الضلال ، رجع إلى خطاب الضلال فقال معظماً لما ذكر من جزائهم بأداة البعد وميم الجمع نصاً على تقريع كل منهم : { ذلكم } أي الجزاء العظيم المراتب ، الصعب المراكب ، الضخم المواكب { بما كنتم } أي دائماً { تفرحون } أي تبالغون في السرور وتستغرقون فيه وتضعفون عن حمله للإعراض عن العواقب . ولما كانت الأرض سجناً ، فهي في الحقيقة دار الأحزان ، حسن قوله : { في الأرض } أي ففعلتم فيها ضد ما وضعت له ، وزاد ذلك حسناً قوله : { بغير الحق } فأشعر أن السرور لا ينبغي إلا إذا كان مع كمال هذه الحقيقة ، وهي الثبات دائماً للمفروح به ، وذلك لا يكون إلا في الجنة { وبما } أي وبسبب ما { كنتم تمرحون * } أي تبالغون في الفرح مع الأشر والبطر والنشاط الموجب الاختيال والتبختر والخفة بعدم احتمال الفرح .