السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

{ ذلكم } أي : الجزاء العظيم { بما كنتم } أي : دائماً { تفرحون } أي : تبالغون في السرور وتستغرقون فيه { في الأرض بغير الحق } من الإشراك وإنكار البعث فأشعر ذلك أن السرور لا ينبغي إلا إذا كان مع كمال هذه الحقيقة وهي الثبات دائماً للمفروح به وذلك لا يكون إلا في الجنة { وبما } أي : وبسبب ما { كنتم تمرحون } أي : تبالغون في الفرح مع الأشر والبطر والنشاط الموجب للاختيال والتبختر والخفة بعدم احتمال الفرح .

تنبيه : قوله تعالى : { تفرحون وتمرحون } من باب التجنيس المحرف وهو أن يقع الفرق بين اللفظين بحرف .