فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

{ ذَلِكُمْ } أي ذلك الإضلال المدلول عليه بالفعل أو العذاب { بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي تظهرون في الدنيا من الفرح بمعاصي الله ، والسرور بمخالفة رسله وكتبه ، وقيل : بما كنتم تفرحون به من المال والأتباع والصحة ، وقيل : من إنكار البعث والعذاب ، وقيل : المراد بالفرح هنا البطر والتكبر { وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ } المراد بالمرح الزيادة في البطر ، وقال مجاهد وغيره : تبطرون وتأشرون ، وقال الضحاك : الفرح والسرور . والمرح العدوان وقال مقاتل : المرح البطر والخيلاء وقيل المرح أشد من الفرح .