فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

والإشارة بقوله : { ذلكم } إلى الإضلال المدلول عليه بالفعل ، أي : ذلك الإضلال بسبب { مَّا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ في الأرض } أي : بما كنتم تظهرون في الدنيا من الفرح بمعاصي الله ، والسرور بمخالفة رسله ، وكتبه . وقيل : بما كنتم تفرحون به من المال والأتباع والصحة ، وقيل : بما كنتم تفرحون به من إنكار البعث . وقيل : المراد بالفرح هنا البطر والتكبر ، وبالمرح الزيادة في البطر . وقال مجاهد وغيره : تمرحون أي تبطرون وتأشرون . وقال الضحاك : الفرح السرور والمرح العدوان . وقال مقاتل : المرح البطر والخيلاء .

/خ85