الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} (75)

ثم قال تعالى : { ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون } ، أي : ذلكم الذي حل{[59931]} بكم من العذاب بفرحكم في الدنيا بغير ما أمر الله عز وجل به من المعاصي وبمرحكم فيها ، والمرح : الأشر والبطر .

قال ابن عباس : الفرح هنا والمرح : الفخر{[59932]} والخيلاء والعمل{[59933]} في الأرض بالخطيئة وكان ذلك في الشرك ، وهو مثل قوله في قارون : { لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين }{[59934]} .


[59931]:(ح): احل.
[59932]:(ت) و(ح): (والفخر والتصويب من جامع البيان والمحرر الوجيز.
[59933]:(ت) و(ح): العمل والتصويب من جامع البيان والمحرر اوجيز.
[59934]:القصص: 76. وانظر: جامع البيان 24/56، والمحرر الوجيز 14/156.