في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

ويكرر هذا الإيقاع بألفاظه وجرسه الرهيب الرصين :

( ثم كلا سوف تعلمون ) . ثم يزيد التوكيد عمقا ورهبة ، وتلويحا بما وراءه من أمر ثقيل ، لا يتبينون حقيقته الهائلة في غمرة الخمار والاستكثار :

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

{ كلا سوف تعلمون . . . } " كلا " في المواضع الثلاثة كلمة ردع وزجر عن التشاغل بالدنيا عن الآخرة ، وكررت لتأكيده . أي كلا سوف تعرفون سوء عاقبة ما أنتم عليه في الدنيا ! ثم كلا سوف تعرفونه ! ثم كلا ! وفيه شدة تهديد ووعيد .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

وبعد تنبيه الناس لأن يستيقظوا ويعملوا صالحاً ، جاء التوكيدُ على أن الناس سيُبْعَثون يوم القيامة ، ويرون بأعينِهم جهنّم .

وسوف يُسألون عن كل ما تنعّموا به في الدنيا فيقول :

{ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليقين } .

لقد كرّر كلمة ( كَلا ) ثلاثَ مرّات ، وفي هذا زجرٌ وتهديد حتى يتنبّه الناسُ ويستيقظوا ، فتنبَّهوا أيها الناسُ ، وسارِعوا إلى الخيرات ، اعملوا لربّكم ودِينكم وأُمتكم ومجتمعكم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

ولما كان من الأمور ما لو شرح شأنه على ما هو عليه لطال ، وأدى إلى الملال ، دل على أن شرح هذا الوعيد مهول بقوله مؤكداً مع التعبير بأداة التراخي الدالة على علو الرتبة : { ثم كلا } أي ارتدعوا ارتداعاً أكبر من ذلك ؛ لأنه { سوف تعلمون * } ، أي يأتيكم العلم من غير شك ، وإن تأخر زمنه يسيراً بالبعث .