في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب} (8)

( وإلى ربك فارغب ) . . إلى ربك وحده خاليا من كل شيء حتى من أمر الناس الذين تشتغل بدعوتهم . . إنه لا بد من الزاد للطريق . وهنا الزاد . ولا بد من العدة للجهاد . وهنا العدة . . وهنا ستجد يسرا مع كل عسر ، وفرجا مع كل ضيق . . هذا هو الطريق !

ختام السورة:

وتنتهي هذه السورة كما انتهت سورة الضحى ، وقد تركت في النفس شعورين ممتزجين : الشعور بعظمة الود الحبيب الجليل الذي ينسم على روح الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من ربه الودود الرحيم . والشعور بالعطف على شخصه [ صلى الله عليه وسلم ] ونحن نكاد نلمس ما كان يساور قلبه الكريم في هذه الآونة التي اقتضت ذلك الود الجميل .

إنها الدعوة . هذه الأمانة الثقيلة وهذا العبء الذي ينقض الظهر . وهي مع هذا وهذا مشرق النور الإلهي ومهبطه ، ووصلة الفناء بالبقاء ، والعدم بالوجود !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب} (8)

{ وإلى ربك فارغب } اجعل رغبتك – أي ضراعتك – ومسألتك إلى ربك ، لا إلى غيره ؛ فهو وحده القادر على إجابتك وإسعافك . يقال : رغبت إلى فلان في كذا ، سألته إياه .

والله أعلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب} (8)

وإلى ربك وحدَه فاتّجه . . فإنّك ستجدُ يُسراً مع كلِّ عسر .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب} (8)

شرح الكلمات :

{ وإلى ربك فارغب } : أي فاضرع إليه راغبا فيما عنده من الخيرات والبركات .

المعنى :

وقوله إلى ربك فارغب ارغب بعد كل عمل تقوم به في مثوبة ربك وعطائه وما عنده من الفضل والخير إذ هو الذي تعمل له وتنصب من أجله فلا ترغب في غيره ولا تطلب سواه .

من الهداية :

- بيان أن حياة المؤمن ليس فيها لهو ولا باطل ولا فراغ لا عمل فيه أبدا ولا ساعة من الدهر قط وبرهان هذه الحقيقة أن المسلمين من يوم تركوا الجهاد والفتح وهم يتراجعون إلى الوراء في حياتهم حتى حكمهم الغرب وسامهم العذاب والخسف حتى المسخ والنسخ وقد مسخ إقليم الأندلس ومسخت أقاليم في بلاد الروس والصين حتى الأسماء غيّرت .