{ وإلى ربك فارغب } أي في الدعوة إليه أي لا ترغيب إلا إلى ذاته دون ثواب أو غرض آخر لتكون دعوتك وهدايتك إليك قال القاشاني .
وقال ابن جرير {[7504]}اجعل نيتك ورغبتك إليه دون من سواه من خلقه ، إذ كان هؤلاء المشركون من قومك قد جعلوا رغبتهم في حاجاتهم إلى الآلهة والأنداد ، والأظهر عندي اعتمادا على ما صححناه من أن الآية مدنية وأنها من أواخر ما نزل أن يكون معنى قول تعالى { فإذا فرغت فانصب } أي فرغت من مقارعة المشركين وظفرت بأمنيتك منهم بمجيء نصر الله والفتح فانصب في العبادة والتسبيح والاستغفار شكرا لله على ما أنعم وارغب إليه خاصة ابتغاء لمرضاته ، فتكون الآيتان معنى سورة { إذا جاء نصر الله والفتح } ثم رأيت ابن جرير نقل مثله عن ابن زيد عن أبيه قال : فإذا فرغت من الجهاد جهاد العرب وانقطع جهادهم فانصب لعبادة الله وإليه فارغب وهو ظاهر . نعم لفظ الآية عام فيما آثرناه جميعه إلا أن السياق والنظائر - وهو أهم ما يرجع إليه- يؤيد ما قاله ابن زيد واعتمدناه والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.