الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب} (8)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس في قوله : { فإذا فرغت فانصب } الآية قال : إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء ، واسأل الله وارغب إليه .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { فإذا فرغت فانصب } الآية ، قال : قال الله لرسوله : إذا فرغت من صلاتك وتشهدت فانصب إلى ربك واسأله حاجتك .

وأخرج ابن أبي الدنيا في الذكر عن ابن مسعود { فإذا فرغت فانصب } إلى الدعاء { وإلى ربك فارغب } في المسألة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال : كان ابن مسعود يقول : أيما رجل أحدث في آخر صلاته ، فقد تمت صلاته ، وذلك قوله : { فإذا فرغت فانصب } قال : فراغك من الركوع والسجود { وإلى ربك فارغب } قال : في المسألة وأنت جالس .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل .

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا جلست فاجتهد في الدعاء والمسألة .

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من أسباب نفسك فصل { وإلى ربك فارغب } قال : اجعل رغبتك إلى ربك .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء .

وأخرج عبد بن حميد وابن نصر عن الضحاك { فإذا فرغت } قال : من الصلاة المكتوبة { وإلى ربك فارغب } قال : في المسألة والدعاء .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب } قال : أمره إذا فرغ من الصلاة أن يرغب في الدعاء إلى ربه ، وقال الحسن : أمره إذا فرغ من غزوه أن يجتهد في العبادة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من الجهاد فتعبد .