في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

17

وما ينبغي للعباد أن يعلوا على الله . فهي دعوة الله يحملها إليهم الرسول ، ومعه البرهان على أنه رسول الله إليهم . البرهان القوي والسلطان المبين ، الذي تذعن له القلوب .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

لا تعلوا على الله : لا تستكبروا .

بسلطان مبين : بحجة واضحة .

فتنا : بلونا ، وامتحنا .

ولقد امتحنا قبل كفارِ مكة قومَ فرعونَ بالنعمةِ والسلطان وأسباب الرخاء { وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } مأمونٌ على ما أبلغكم غير متَّهم فيه ، فلا تتكبروا على الله بتكذيب رسوله ، لأني آتيكم بحجّة واضحة على حقيقة ما أدعوكم إليه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

" وأن لا تعلوا على الله " أي لا تتكبروا عليه ولا ترتفعوا عن طاعته . وقال قتادة : لا تبغوا على الله . ابن عباس : لا تفتروا على الله . والفرق بين البغي والافتراء : أن البغي بالفعل والافتراء بالقول . وقال ابن جريج : لا تعظموا على الله . يحيى بن سلام : لا تستكبروا على عبادة الله . والفرق بين التعظيم والاستكبار : أن التعظيم تطاول المقتدر ، والاستكبار ترفع المحقر . ذكره الماوردي " إني آتيكم بسلطان مبين " قال قتادة : بعذر بين . وقال يحيى بن سلام بحجة بينة . والمعنى واحد ، أي برهان بين .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

{ وألا تعلوا } أي : لا تتكبروا .

{ بسلطان } أي : حجة وبرهان .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

ولما كان استعباد{[57427]} عبد الغير بغير حق في صورة العلو على مالك العبد قال : { وأن لا تعلوا } أي تفعلوا باستعبادكم لبني إسرائيل نبي الله ابن خليل الله فعل العالي { على الله } الذي له مجامع العظمة ومعاقد{[57428]} العزة بنفوذ الكلمة وجميع أوصاف الكمال فإنكم إن فعلتم ذلك أخذكم بعزته ودمركم بعظمته .

ولما كان علو من يتصرف {[57429]}في العبد{[57430]} على مالك العبد لا يثبت إلا بعد ثبوت{[57431]} أنه ملكه وأنه لا يحب التصرف فيه ، علل ذلك بقوله مؤكداً لأجل [ أن-{[57432]} ] ما أتى به بصدد أن ينكروه{[57433]} لأن النزوع عما استقر في النفس ومضى عليه الإلف{[57434]} بعيد : { إني آتيكم } وهو يصح أن يكون اسم فاعل وأن يكون فعلاً مضارعاً . ولما كان فعلهم فعل العالي على السلطان ، قال : { بسلطان } أي أمر باهر قاهر من عند مالكهم ، لا يسوغ لأحد الاستعلاء عليه فكيف بالاستعلاء على من هو بأمره{[57435]} { مبين * } أي واضح في نفسه سلطنته ومظهر لغيره ذلك .


[57427]:من ظ ومد، وفي الأصل: أسعار.
[57428]:من ظ ومد، وفي الأصل: مقاعد.
[57429]:من مد، وفي الأصل وظ: بالعبد.
[57430]:من مد، وفي الأصل وظ: بالعبد.
[57431]:من ظ ومد، وفي الأصل: ثبوته.
[57432]:زيد من مد.
[57433]:من مد، وفي الأصل و ظ: ينكرونه.
[57434]:من ظ ومد، وفي الأصل: الأنف.
[57435]:من ظ ومد، وفي الأصل: يأمر.