في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

57

فيلتفت بالخطاب إليه . . يبلغه سلام إخوانه من أصحاب اليمين . وما أندى السلام ساعتئذ وما أحبه . حين يتلقاه وقد بلغت الحلقوم ! فيطمئن باله ويشعر بالأنس في الصحبة المقبلة مع أصحاب اليمين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ فسلام لك من أصحاب اليمين } أي فيقول الملائكة للمتوفى من أصحاب اليمين عند قبض روحه وفي قبره وفي الجنة : سلام لك يا صاحب اليمين من أصحاب اليمين ؟ !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

فيقال له تحيةً وتكريما : سلامٌ لك من إخوانك أصحاب اليمين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ ف } يقال لأحدهم : { سَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } أي : سلام حاصل لك من إخوانك أصحاب اليمين أي : يسلمون عليه ويحيونه عند وصوله إليهم ولقائهم له ، أو يقال له : سلام لك من الآفات والبليات والعذاب ، لأنك من أصحاب اليمين ، الذين سلموا من الذنوب الموبقات .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

قوله تعالى : { فسلام لك من أصحاب اليمين } أي : سلامة لك يا محمد منهم ، فلا تهتم لهم ، فإنهم سلموا من عذاب الله ، وأنك ترى فيهم ما تحب من السلامة . قال مقاتل : هو أن الله تعالى يتجاوز عن سيئاتهم ويقبل حسناتهم . وقال الفراء وغيره : مسلم لك أنهم من أصحاب اليمين ، أو يقال لصاحب اليمين : مسلم لك إنك من أصحاب اليمين ، فألقيت إن كان الرجل يقول إني مسافر عن قليل ، فيقول له : أنت مصدق مسافر عن قليل ، وقيل : { فسلام لك } يعني : عليك من أصحاب اليمين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ وأما إن كان من أصحاب اليمين } { فسلام لك من أصحاب اليمين } أي انك ترى فيهم ما تحب من السلامة وقد علمت ما أعد لهم الجزاء لأنه قد بين لك في قوله { في سدر مخضود } الآيات

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

" فسلام لك من أصحاب اليمين " أي لست ترى منهم إلا ما تحب من السلامة فلا تهتم لهم ، فإنهم يسلمون من عذاب الله . وقيل : المعنى سلام لك منهم ، أي أنت سالم من الاغتمام لهم . والمعنى واحد . وقيل : أي إن أصحاب اليمين يدعون لك يا محمد بأن يصلي الله عليك وسلم . وقيل : المعنى إنهم يسلمون عليك يا محمد . وقيل : معناه سلمت أيها العبد مما تكره فإنك من أصحاب اليمين ، فحذف إنك . وقيل : إنه يُحَيَّا بالسلام إكراما ، فعلى هذا في محل السلام ثلاثة أقاويل : أحدها : عند قبض روحه في الدنيا يسلم عليه ملك الموت ، قاله الضحاك . وقال ابن مسعود : إذا جاء ملك الموت ليقبض روح المؤمن قال : ربك يقرئك السلام . وقد مضى هذا في سورة " النحل{[14692]} " عند قوله تعالى : " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين " [ النحل : 32 ] . الثاني : عند مساءلته في القبر يسلم عليه منكر ونكير . الثالث : عند بعثه في القيامة تسلم عليه الملائكة قبل وصوله إليها .

قلت : وقد يحتمل أن تسلم عليه في المواطن الثلاثة ويكون ذلك إكراما بعد إكرام . والله أعلم .

وجواب " إن " عند المبرد محذوف التقدير مهما يكن من شيء " فسلام لك من أصحاب اليمين " إن كان من أصحاب اليمين " فسلام لك من أصحاب اليمين " فحذف جواب الشرط لدلالة ما تقدم عليه ، كما حذف الجواب في نحو قولك أنت ظالم إن فعلت ، لدلالة ما تقدم عليه . ومذهب الأخفش أن الفاء جواب " أما " و " إن " ، ومعنى ذلك أن الفاء جواب " أما " وقد سدت مسد جواب " إن " على التقدير المتقدم ، والفاء جواب لهما على هذا الحد . ومعنى " أما " عند الزجاج : الخروج من شيء إلى شيء ، أي دع ما كنا فيه وخذ في غيره .


[14692]:راجع جـ 10 ص 101.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ فسلام لك من أصحاب اليمين } معنى هذا على الجملة نجاة أصحاب اليمين وسعادتهم والسلام هنا يحتمل أن يكون بمعنى السلامة أو التحية والخطاب في ذلك يحتمل أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم أو لأحد من أصحاب اليمين فإن كان للنبي صلى الله عليه وسلم فالسلام بمعنى : السلامة والمعنى : سلام لك يا محمد منهم أي : لا ترى منهم إلا السلامة من العذاب وإن كان الخطاب لأحد من أصحاب اليمين فالسلام بمعنى التحية والمعنى : سلام لك أي : تحية لك يا صاحب اليمين من إخوانك وهم أصحاب اليمين أي : يسلمون عليك فهو كقوله : { إلا قيلا سلاما سلاما } [ الواقعة : 26 ] أو يكون بمعنى السلامة والتقدير سلامة لك يا صاحب اليمين ثم يكون قوله : { من أصحاب اليمين } خبر ابتداء مضمر تقديره أنت من أصحاب اليمين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

{ فسلام } أي سلامة{[62309]} ونجاة وأمر وقول دال عليه . ولما كان ما يواجه به الشريف من ذلك أعلى قال : { لك } أي يا أعلى الخلق أو يا أيها المخاطب .

ولما كان من أصاب{[62310]} السلام على وجه من الوجوه فائزاً ، فكيف إذا كان مصدراً للسلام ومنبعاً منه قال : { من أصحاب اليمين * } أي أنهم في غاية من{[62311]} السلامة وإظهار السلام ، لا يدرك وصفها ، وهو تمييز فيه معنى التعجيب ، فإن إضافته لم تفده تعريفاً ، وفي اللام و { من } مبالغة في ذلك ، فالمعنى : فأما هم فعجباً لك وأنت أعلى الناس في كل معنى ، وأعرفهم بكل أمر غريب منهم في سلامتهم وسلامهم وتعافيهم وملكهم وشرفهم وعلو مقامهم ، وذلك كله إنما أعطوه لأجلك زيادة في شرفك لاتباعهم لدينك ، فهو مثل قول {[62312]}القائل حيث قال{[62313]} :

فيا لك من ليل كأن نجومه *** بأمراس كتان إلى صم جندل

وقول القائل أيضاً حيث قال{[62314]} :لله در أنو شروان من رجل *** ما كان أعرفه بالدون والسفل

أي عجباً لك من ليل وعجباً من أنو شروان .


[62309]:- زيد من ظ.
[62310]:- زيد من ظ.
[62311]:- زيد من ظ.
[62312]:- في ظ: قوله.
[62313]:- في ظ: قوله.
[62314]:- في ظ: قوله.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

فيقال له : سلامة لك وأمن ؛ لكونك من أصحاب اليمين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ} (91)

قوله : { فسلام لك من أصحاب اليمين } أي سلام لك فإنك ناج وأنت من أصحاب اليمين . يعني تسلم عليه الملائكة وتبشره بأنه من أصحاب اليمين .

على أنه لا يموت أحد من الناس حتى يعلم من أهل الجنة هو أم من أهل النار . فإذا أيقن أنه من أهل الجنة زهد في الدنيا وأحب الرحيل عنها للقاء الله ، وإذا أيقن أنه من أهل النار كره مفارقة الدنيا وأحب أن لا يبرحها البتة . وفي ذلك روى الإمام أحمد عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : رأيت شيخا أبيض الرأس واللحية على حمار وهو يتبع جنازة فسمعته يقول : حدثني فلان ابن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " قال : فأكبّ القوم يبكون ، فقال : ما يبكيكم ؟ فقالوا : إنا نكره الموت ، قال : ليس ذاك ولكنه إذا احتضر { فأما إن كان من المقربين 88 فروح وريحان وجنت نعيم } فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله عز وجل ، والله عز وجل للقائه أحب { وأما إن كان من المكذبين الضالين 92 فنزل من حميم 93 وتصلية جحيم } فإذا بشر بذلك كره لقاء الله ، والله تعالى للقائه أكره .