في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

ويكرر هذا الإيقاع بألفاظه وجرسه الرهيب الرصين :

( ثم كلا سوف تعلمون ) . ثم يزيد التوكيد عمقا ورهبة ، وتلويحا بما وراءه من أمر ثقيل ، لا يتبينون حقيقته الهائلة في غمرة الخمار والاستكثار :

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

{ كلا سوف تعلمون . . . } " كلا " في المواضع الثلاثة كلمة ردع وزجر عن التشاغل بالدنيا عن الآخرة ، وكررت لتأكيده . أي كلا سوف تعرفون سوء عاقبة ما أنتم عليه في الدنيا ! ثم كلا سوف تعرفونه ! ثم كلا ! وفيه شدة تهديد ووعيد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال{[1475]}  في دار باقية غير فانية ، ولهذا توعدهم بقوله : { كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ }


[1475]:- في ب: على الأعمال

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

{ كلا سوف تعلمون } زجر وتهديد ، ثم كرره للتأكيد ، وعطفه بثم إشارة إلى أن الثاني أعظم من الأول . وقيل : الأول تهديد للكفار ، والثاني تهديد للمؤمنين . وحذف معمول ( تعلمون ) ، وتقديره تعلمون ما يحل بكم ، أو تعلمون أن القرآن حق ، أو تعلمون أنكم كنتم على خطأ في اشتغالكم بالدنيا ، وإنما حذفه لقصد التهويل ، فيقدر السامع أعظم ما يخطر بباله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

ولما كان من الأمور ما لو شرح شأنه على ما هو عليه لطال ، وأدى إلى الملال ، دل على أن شرح هذا الوعيد مهول بقوله مؤكداً مع التعبير بأداة التراخي الدالة على علو الرتبة : { ثم كلا } أي ارتدعوا ارتداعاً أكبر من ذلك ؛ لأنه { سوف تعلمون * } ، أي يأتيكم العلم من غير شك ، وإن تأخر زمنه يسيراً بالبعث .