في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) . . وهناك : ( من كل فاكهة زوجان )

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

كما أن { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } وأنواع منوعة من أفخر الفاكهة . وقد خص النخلَ والرمان لأن الله تعالى أودع فيهما كثيراً من المزايا الهامة . فثمر النخل غذاء كامل ، فيه نسبة عالية من الكالسيوم والحديد والفوسفور التي يحتاج إليها الجسم . وفيه عدد من الفيتامينات المفيدة ، وهو يحتوي أيضا على نسبة من البروتينات والدهنيات .

كذلك في الرمان نسبة مرتفعة من حمض الليمونيك الذي يساعد عند احتراقه على تقليل أثر الحموضة في البول والدم ، مما يكون سببا في تجنب النِّقرِس وتكوين بعض حصى الكلى ، مع احتوائه على نسبة لا بأس بها من السكّريات السهلة الاحتراق ، والمولِّدة للطاقة . وهناك فوائد هامة في قشر ثمر الرمان ، وقشور سُوقِ أشجاره .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فاكهة وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } عطف الأخيرين على الفاكهة عطف جبريل وميكال عليهما السلام على الملائكة بياناً لفضلهما ، وقيل : إنهما في الدنيا لما لم يخلصا للتفكه فإن النخل ثمرة فاكهة وطعام ، والرمان فاكهة ودواء عداً جنساً آخر فعطفا على الفاكهة وإن كان كل ما في الجنة للتفكه لأنه تلذذ خالص ، ومنه قال الإمام أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه : إذا حلف لا يأكل فاكهة فأكل رماناً أو رطباً لم يحنث ، وخالفه صاحباه ثم إن نخل الجنة ورمانها وراء ما نعرفه .

أخرج ابن المبارك . وابن أبي شيبة . وهناد . وابن أبي الدنيا . وابن المنذر . والحاكم وصححه . وآخرون عن ابن عباس نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر وكرانيفها ذهب أحمر وسعفها كسوة أهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد وليس له عجم وحكمه حكم المرفوع . وفي حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً أصوله فضة وجذوعه فضة وسعفه حلل وحمله الرطب الخ .

وأخرج ابن أبي حاتم . وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً قال عليه الصلاة والسلام : «نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كمثل البعير المقتب » وهذا المدح بحسب الظاهر دون المدح في قوله تعالى في الجنتين السابقتين : { فِيهِمَا مِن كُلّ فاكهة زَوْجَانِ } [ الرحمن : 52 ] ومن ذهب إلى تفضيلهما يقول إن التنوين في فاكهة للتعميم بقرينة المقام نظير ما قيل في قوله تعالى : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ } [ التكوير : 14 ] فيكون في قوة فيها كل { فاكهة } ويزيد ما في «النظم الجليل » على ما ذكر بتضمنه الإشارة إلى مدح بعض أنواعها ، وقال الإمام الرازي : إن { مَا } هنا كقوله تعالى : { فِيهِمَا مِن كُلّ فاكهة زَوْجَانِ } وذلك لأن الفاكهة أنواع أرضية وشجرية كالبطيخ وغيره من الأرضيات المزروعات والنخل وغيرها من الشجريات فقال تعالى : { مُدْهَامَّتَانِ } [ الرحمن : 64 ] لأنواع الخضر التي فيها الفواكه الأرضية ، وفيها أيضاً الفواكه الشجرية وذكر سبحانه منها نوعين الرطب والرمان لأنهما متقابلان أحدهما حلو والآخر فيه حامض ، وأحدهما حار والآخر بارد ، وأحدهما فاكهة وعذاء والآخر فاكهة ، واحدهما من فواكه البلاد الحارة والآخر من فواكه البلاد الباردة ، وأحدهما أشجاره تكون في غاية الطول والآخر ليس كذلك ، وأحدهما ما يؤكل منه بارز وما لا يؤكل كامن والآخر بالعكس فهما كالضدين ، والإشارة إلى الطرفين تتناول الإشارة إلى ما بينهما كما في قوله تعالى : { رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين } [ الرحمن : 17 ] انتهى ، ولعل الأول أولى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ } من جميع أصناف الفواكه ، وأخصها النخل والرمان ، اللذان فيهما من المنافع ما فيهما .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ} (68)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما فاكهة ونخل ورمان } قال بعضهم : ليس النخل والرمان من الفاكهة والعامة على أنها من الفاكهة ، وإنما أعاد ذكر النخل والرمان وهما من جملة الفواكه للتخصيص والتفصيل ، كما قال تعالى : { من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال }( البقرة-98 ) .

أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، أنبأنا إبراهيم ابن عبد الله الخلال ، أنبأنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان ، عن حماد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر ، وورقها ذهب أحمر ، وسعفها كسوة لأهل الجنة فيها مقطعاتهم وحللهم ، وثمرها أمثال القلال أو الدلاء أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس له عجم .