في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

( هذا نزلهم يوم الدين ) . . والنزل للراحة والاستقرار . ولكن أصحاب الشمال هذا نزلهم الذي لا راحة فيه ولا قرار ! هذا نزلهم في اليوم الذي كانوا يشكون فيه ، ويتساءلون عنه ، ولا يصدقون خبر القرآن به . كما كانوا يشركون بالله ولا يخافون وعيده بذلك اليوم المشهود . .

بهذا ينتهي استعراض المصائر والأقدار ، يوم تقع الواقعة . الخافضة الرافعة . وينتهي كذلك الشوط الأول من السورة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

النزل : مكان مهيّأ للضيف . يوم الدين : يوم الجزاء

وكل ما ذكر فهو ضيافتهم يوم الدِّين على سبيل التهكّم بهم ، لأن قوله تعالى { هذا نُزُلُهُمْ } ، معناه : هذا ما يهيّأ لضيافتهم . وفي هذا توبيخٌ لهم وتهكم بهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

قوله تعالى : { هذا نزلهم } يعني ما ذكر من الزقوم والحميم ، أي رزقهم وغذاؤهم وما أعد لهم ، { يوم الدين } يوم يجازون بأعمالهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

{ هذا نزلهم } النزل أول ما يأكله الضيف فكأنه يقول هذا أول عذابهم فما ظنك بسائره .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

ولما كان كأنه قيل : هذا عذابهم كله ، قيل تهكماً بهم ونكاية لهم : { هذا نزلهم } أي ما يعد لهم أول قدومهم مكان ما يعد للضيف أول حلوله كرامة له { يوم الدين * } أي الجزاء الذي هو حكمة القيامة ، وإذا كان هذا نزلهم فما ظنك بما يأتي بعده على طريق من يعتني به فما ظنك بما يكون لمن{[62159]} هو أغنى منهم من المعاندين وهو في طريق التهكم مثل قول أبي الشعراء الضبي :

وكنا إذا الجبار{[62160]} بالسيف{[62161]} ضافنا *** جعلنا القنا والمرهفات له نزلا


[62159]:- زيد من ظ والبحر المحيط.
[62160]:- من ظ، وفي الأصل: ما الجار.
[62161]:- في البحر: بالجيش.