محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

{ هذا نزلهم يوم الدين } أي جزاؤهم في الآخرة وفيه مبالغة بديعة لأن النزل ما يعد للقادم عاجلا إذا نزل ثم يؤتى بعده بما هو المقصود من أنواع الكرامة ، فلما جعل هذا ، مع أنه أمر مهول ، كالنزل ، دل على أن بعده ما لا يطيق البيان شرحه ، وجعله نزلا ، مع انه ما يكرم به النازل متهكما كما في قوله :

وكنا إذا الجبار بالجيش ضافتا *** جعلنا القنا والمرهقات له نزلا