فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

{ هذا } أي ما ذكر من الزقوم المأكول ، والحميم المشروب { نزلهم } أي رزقهم وغذاؤهم ، قرأ الجمهور { نزل } بضمتين ، وقرئ بضمة وسكون { يوم الدين } أي يوم الجزاء وهو يوم القيامة ، والمعنى : أن ما ذكر من شجر الزقوم وشراب الحميم هو الذي يعد لهم ويأكلونه يوم القيامة ، وفي هذا تهكم بهم ، لأن النزل هو ما يعد للأضياف تكرمة لهم ، ومثل هذا قوله : { فبشرهم بعذاب أليم } ، والجملة مسوقة من جهته تعالى بطريق الفذلكة مقررة لمضمون الكلام غير داخلة تحت القول ،