فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

{ هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدين } قرأ الجمهور : { نُزُلُهُمْ } بضمتين ، وروي عن أبي عمرو وابن محيصن بضمة وسكون ، وقد تقدم أن النزل ما يعدّ للضيف ، ويكون أوّل ما يأكله ، ويوم الدين : يوم الجزاء وهو يوم القيامة ، والمعنى : أن ما ذكر من شجر الزقوم وشراب الحميم هو الذي يعدّ لهم ويأكلونه يوم القيامة ، وفي هذا تهكم بهم ، لأن النزل هو ما يعدّ للأضياف تكرمة لهم ، ومثل هذا قوله : { فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ الإنشقاق : 24 ] .

/خ56