في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

( رفع سمكها فسواها ) . . وسمك كل شيء قامته وارتفاعه . والسماء مرفوعة في تناسق وتماسك . وهذه هي التسوية : ( فسواها ) . . والنظرة المجردة والملاحظة العادية تشهد بهذا التناسق المطلق . والمعرفة بحقيقة القوانين التي تمسك بهذه الخلائق الهائلة وتنسق بين حركاتها وآثارها وتأثراتها ، توسع من معنى هذا التعبير ، وتزيد في مساحة هذه الحقيقة الهائلة ، التي لم يدرك الناس بعلومهم إلا أطرافا منها ، وقفوا تجاهها مبهورين ، تغمرهم الدهشة ، وتأخذهم الروعة ، ويعجزون عن تعليلها بغير افتراض قوة كبرى مدبرة مقدرة ، ولو لم يكونوا من المؤمنين بدين من الأديان إطلاقا !

/خ33

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

رفع سَمكها فسوّاها : خلقها بأحسن نظام .

لقد رفع صانعُها أجرامها فوق رؤوسنا ووضعَ كل جرمٍ في وضعه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

ثم بين البناء بقوله : { رفع سمكها } أي-{[71511]} جعل مقدار ارتفاعها من الأرض أو سمتها الذاهب في العلو رفيعاً ، قال في القاموس : السمك السقف ، أو من أعلى البيت إلى أسفله ، أو القامة من كل شيء{[71512]} ، وقال أبو حيان{[71513]} : السمك الارتفاع الذي بين سطح السماء الذي {[71514]}يلينا وسطحها{[71515]} الذي يلي ما فوقها : { فسواها * } أي عدلها عقب ذلك بأن جعلها مستوية لا شيء فيها أعلى من شيء ولا أخفض ولا فطور فيها ، وأصلحها بما تم به كمالها من الكواكب وغيرها ، وجعل مقدار تخن كل سماء وما بين كل سمائين وتخن كل أرض وما بين كل أرضين على السواء لا يزيد شيء من ذلك على الآخر أصلاً .


[71511]:زيد من ظ و م.
[71512]:زيد في الأصل: والله أعلم، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71513]:في البحر المحيط8/422.
[71514]:من م والبحر، وفي الأصل: بيتا أو السطح، وفي ظ: يلينا أو السطح.
[71515]:من م والبحر، وفي الأصل: بيتا أو السطح، وفي ظ: يلينا أو السطح.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

قوله : { رفع سمكها } سمك الشيء أي ارتفع . وسمك البيت أي سقفه {[4751]} والمعنى : جعل السماء عالية كالسقف الرفيع .

قوله : { فسوّاها } جعلها مستوية معتدلة لا عوج فيها ولا تفاوت ولا فطور .


[4751]:مختار الصحاح ص 314.