في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

ثم أجاب بسؤال التجهيل : ( وما أدراك ما القارعة ? ) . . فهي أكبر من أن يحيط بها الإدراك ، وأن يلم بها التصور !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

وأَيُّ شيء أَعلمك يا محمدُ ، ما شأنُ القارعة في هَولها على النفوس ! إنها أكبرُ من أن يُحيط بها الإدراك ، أو يُلمَّ بها التصوُّر .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

{ ما القارعة } استفهام . أي أي شيء هي القارعة ؟ وكذا { وما أدراك ما القارعة } كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها ، كما قال : { الحاقة . ما الحاقة . وما أدراك ما الحاقة } [ الحاقة : 1 ] على ما تقدم{[16317]} .


[16317]:راجع جـ 18 ص 258.

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

{ ما القارعة } مبتدأ وخبر في موضع خبر القارعة ، والمراد به تعظيم شأنها ، وكذلك { وما أدراك ما القارعة } .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

وأكد تعظيمها إعلاماً بأنه مهما خطر ببالك من عظمها فهي أعظم منه ، فقال : { وما أدراك } أي وأيّ شيء أعلمك وإن بالغت في التعرف ؟ وأظهر موضع الإضمار لذلك فقال : { ما القارعة * } أي إنك لا تعرفها ؛ لأنك لم تعهد مثله .

وقال الإمام أبو جعفر ابن الزبير : لما قال الله سبحانه وتعالى : { أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور } كان ذلك مظنة لأن يسأل : متى ذلك ؟ فقيل : يوم القيامة الهائل الأمر ، الفظيع الحال ، الشديد البأس ، والقيامة هي القارعة ، وكررت تعظيماً لأمرها كما ورد في قوله تعالى

{ الحاقة ما الحاقة }[ الحاقة : 1 - 2 ] وفي قوله سبحانه :{ فغشيهم من اليم ما غشيهم }[ طه : 78 ] ثم زاد عظيم هوله إيضاحاً بقوله تعالى { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } والفراش ما تهافت في النار من البعوض ، والمبثوث : المنتشر { وتكون الجبال كالعهن المنفوش } والعهن : الصوف المصبوغ ، وخص لإعداده للغزل إذ لا يصبغ لغيره بخلاف الأبيض فإنه لا يلزم فيه ذلك ، ثم ذكر حال الخلق في وزن الأعمال وصيرورة كل فريق إلى ما كتب له وقدر . انتهى .