تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

ذو العرش : صاحب الملك والسلطان ، والقدرة النافذة .

المجيد : السامي القدر ، المتناهي في الجود والكرم ، يقال : مجُد مجادة ، فهو مجيد .

ومن صفات الرحمةِ والجَلال أيضا :

- { ذُو العرش } صاحبُ الملك والعظمة ، والسلطان والقدرة النافذة ، والأمر الذي

لا يُرَدّ .

- { المجيد } العظيم الكرم والفضل ، العالي على جميع الخلائق ، المتصف بجميع صفات الجلال والكمال .

قراءات

قرأ حمزة والكسائي : ذو العرش المجيدِ بكسر الدال ، وقرأ الباقون : المجيدُ بالرفع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

{ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ } أي : صاحب العرش العظيم ، الذي من عظمته ، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي ، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة ، بالنسبة لسائر الأرض ، وخص الله العرش بالذكر ، لعظمته ، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى ، وهذا على قراءة الجر ، يكون { المجيد } نعتا للعرش ، وأما على قراءة الرفع ، فإن المجيد نعت{[1402]} لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها .


[1402]:في ب: فإنه يكون نعتًا لله.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

{ ذو العرش } خالقه ومالكه { المجيد } المستحق لكمال صفات العلو والمدح

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

قوله تعالى : " ذو العرش المجيد " قرأ الكوفيون إلا عاصما " المجيد " بالخفض ، نعتا للعرش . وقيل : ل " ربك " ؛ أي إن بطش ربك المجيد لشديد ، ولم يمتنع الفصل ، لأنه جار مجرى الصفة في التشديد . الباقون بالرفع نعتا ل " ذو " وهو الله تعالى . واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لأن المجد هو النهاية في الكرم والفضل ، والله سبحانه المنعوت بذلك ، وإن كان قد وصف عرشه بالكريم في آخر " المؤمنون " {[15911]} . تقول العرب : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار{[15912]} ، أي تناهيا فيه ، حتى يقتبس منهما . ومعنى ذو العرش : أي ذو الملك والسلطان ، كما يقال : فلان على سرير ملكه ، وإن لم يكن على سرير . ويقال : ثل عرشه : أي ذهب سلطانه . وقد مضى بيان هذا في " الأعراف " {[15913]} وخاصة في " كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " .


[15911]:راجع جـ 12 ص 157.
[15912]:المرخ والعفار: شجرتان من أكثر الشجر نارا، يتخذ منها الزناد، والعرب تضرب بهما المثل في الشرف العالي. و"استمجد". استكثر.
[15913]:راجع جـ 7 ص 220.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

قوله : { ذو العرش المجيد } المجيد ، نعت لذو . فإن الله يعظم نفسه إذ يصف نفسه بأنه صاحب العرش ، هذا الخلق العظيم فهو صاحب الملك والسلطان . وهو سبحانه المجيد . أي ذو الفضل ، الممجّد .