في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ} (2)

1

وانكدار النجوم قد يكون معناه انتثارها من هذا النظام الذي يربطها ، وانطفاء شعلتها وإظلام ضوئها . . والله أعلم ما هي النجوم التي يصيبها هذا الحادث . وهل هي طائفة من النجوم القريبة منا . . مجموعتنا الشمسية مثلا . أو مجرتنا هذه التي تبلغ مئات الملايين من النجوم . . أم هي النجوم جميعها والتي لا يعلم عددها ومواضعها إلا الله . فوراء ما نرى منها بمراصدنا مجرات وفضاءات لها لا نعرف لها عددا ولا نهاية . فهناك نجوم سيصيبها الانكدار كما يقرر هذا الخبر الصادق الذي لا يعلم حقيقته إلا الله . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ} (2)

انكدرت : تناثرت وتساقطت وانطمس ضوؤها .

وتناثرت النجومُ .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ} (2)

{ وإذا النجوم انكدرت } تساقطت وتناثرت

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ} (2)

" وإذا النجوم انكدرت " أي تهافتت وتناثرت . وقال أبو عبيدة : انصبت كما تنصب العقاب إذا انكسرت . قال العجاج يصف صقرا{[15815]} :

أبصر خِربان فضاءٍ فانكدرْ *** تقضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ

وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يبقى في السماء يومئذ نجم إلا سقط في الأرض ، حتى يفزع أهل الأرض السابعة مما لقيت وأصاب العليا ) ، يعني الأرض . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : تساقطت ؛ وذلك أنها قناديل معلقة بين السماء والأرض بسلاسل من نور ، وتلك السلاسل بأيدي ملائكة من نور ، فإذا جاءت النفخة الأولى مات من في الأرض ومن في السموات ، فتناثرت تلك الكواكب وتساقطت السلاسل من أيدي الملائكة ؛ لأنه مات من كان يمسكها . ويحتمل أن يكون انكدارها طمس آثارها . وسميت النجوم نجوما لظهورها في السماء بضوئها . وعن ابن عباس أيضا : انكدرت تغيرت فلم يبق لها ضوء لزوالها{[15816]} عن أماكنها . والمعنى متقارب .


[15815]:هكذا البيت في نسخ الأصل التي بأيدينا والذي في ديوان العجاج رواية الأصمعي نسخة الشنقيطي: قال يمدح عمرو بن عبيد الله بن معمر: قد جبر الدين الإله فجبر. إلى أن قال: داني جناحيه من الطور فمر *** تقضي البازي إذا البازي كسر أبصر خربان فضاء فـــانكدر *** شاكى الكلاليب إذا أهوى اطفر الطور: الجبل، وعنى هنا الشام، يقول: انقض ابن معمر انقضاضة من الشام، انقضاض البازي ضم جناحيه. وخربان: جمع خرب، وهو ذكر الحبارى، والكلاليب المخالب، واطفر: أصله اظتفر، فأبدلت التاء طاء، فأدغمت في الظاء.
[15816]:في أ، ح، و: لزلزالها.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ} (2)

ولما-{[71827]} كان التأثير في الأعظم دالاًّ على التأثير فيما دونه بطريق الأولى ، أتبع ذلك قوله معمماً بعد التخصيص : { وإذا النجوم } أي كلها صغارها وكبارها { انكدرت } أي انقضّت فتهاوت وتساقطت وتناثرت حتى كان ذلك كأنه بأنفسها من غير فعل فاعل في غاية الإسراع ، أو أظلمت ، من كدرت الماء فانكدر ، قال ابن عباس رضي الله عنهما{[71828]} : يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة -{[71829]} في البحر ثم يبعث عليها ريحاً دبوراً فتضرمها فتصير ناراً ، وقال الكلبي وعطاء : {[71830]}تمطر السماء يومئذ نجوماً ، لا يبقى نجم إلاّ وقع .


[71827]:زيد من م.
[71828]:راجع معالم التنزيل 7/177.
[71829]:زيد من م.
[71830]:راجع معالم التنزيل 7/177.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ} (2)

قوله : { وإذا النجوم انكدرت } أي تناثرت ، أوتساقطت فزالت من أماكنها وانكدر الشيء أي أسرع وانقضّ{[4766]} .


[4766]:مختار الصحاح ص564