إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ} (2)

{ وَإِذَا النجوم انكدرت } أي انقضَّتْ وَقيلَ : تناثرتْ وَتساقطتْ . رُويَ عن ابنِ عبَّاسٍ رضيَ الله عنهُمَا أنَّه لا يَبْقَى يومئذٍ نجمٌ إلا سقطَ في الأرضِ ، وعنْهُ رضيَ الله عنْهُ أنَّ النُّجومَ قناديلُ معلقةٌ بينَ السماءِ والأرضِ بسلاسلَ منْ نورٍ بأيدي ملائكةٍ من نورٍ فإذَا ماتَ منْ في السماوات ومنْ في الأرضِ تساقطتْ من أيديهم وقيلَ : انكدارُها انطماسُ نُورِها ويُروَى أنَّ الشمسَ والنجومَ تُطرحُ في جهنَم ليراهَا مَنْ عبدَها كما قالَ : { إنكُم وما تعبدونَ من دونِ الله حصبُ جهنَم } [ سورة الأنبياء ، الآية 98 ] .