في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} (14)

( إنه ظن أن لن يحور )إلى ربه ، ولن يرجع إلى بارئه ، ولو ظن الرجعة في نهاية المطاف لاحتقب بعض الزاد ولادخر شيئا للحساب !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} (14)

وقد أساء ، ولم{[1393]}  يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه .


[1393]:- في ب: ولا.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} (14)

{ إنه ظن أن لن يحور } لن يرجع إلى ربه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} (14)

" إنه ظن أن لن يحور " أي لن يرجع حيا مبعوثا فيحاسب ، ثم يثاب أو يعاقب . يقال : حار يحور إذا رجع ، قل لبيد :

وما المرءُ إلا كالشهاب وضوئِه *** يحُورُ رمادا بعد إذ هو ساطع

وقال عكرمة وداود بن أبي هند ، يحور كلمة بالحبشية ، ومعناها يرجع . ويجوز أن تتفق الكلمتان فإنهما كلمة اشتقاق ، ومنه الخبز الحوارة ، لأنه يرجع إلى البياض . وقال ابن عباس : ما كنت أدري : ما يحور ؟ حتى سمعت أعرابية تدعو بنية لها : حُوري ، أي ارجعي إلي ، فالحور في كلام العرب الرجوع . ومنه قول عليه السلام : " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " يعني : من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة ، وكذلك الحور بالضم . وفي المثل " حور في محارة " {[15869]} أي نقصان في نقصان . يضرب للرجل إذا كان أمره يدبر ، قال الشاعر{[15870]} :

واستعجلوا عن خفِيفِ المضغ فازْدَرَدُوا *** والذم يبقىَ وزاد القوم في حُورِ

والحور أيضا : الاسم من قولك : طحنت الطاحنة فما أحارت شيئا ، أي ما ردت شيئا من الدقيق . والحور أيضا الهلكة ، قال الراجز{[15871]} :

في بئر لا حُورٍ سَرَى ولا شَعَرْ

قال أبو عبيدة : أي بئر حور ، و " لا " زائدة . وروى " بعد الكون " {[15872]} ومعناه من انتشار الأمر بعد تمامه . وسئل معمر عن الحور بعد الكون . فقال : هو الكنتي . فقال له عبد الرزاق : وما الكنتي ؟ فقال : الرجل يكون صالحا ثم يتحول رجل سوء . قال أبو عمرو : يقال للرجل إذا شاخ : كنتي ، كأنه نسب إلى قوله : كنت في شبابي كذا . قال :

فأصبحتُ كُنْتِيا وأصبحت عاجنا *** وشرُّ خصال المرء كنتُ وعَاجِنُ

عجن الرجل : إذا نهض معتمدا على الأرض من الكبر . وقال ابن الأعرابي : الكنتي : هو الذي يقول : كنت شابا ، وكنت شجاعا ، والكاني هو الذي يقول : كان لي مال وكنت أهب ، وكان لي خيل وكنت أركب .


[15869]:أي حور في حور، فمحارة: مصدر سمي بمعنى الحور.
[15870]:قائله سبيع بن الخطيم . يريد الأكل يذهب والذم يبقى.
[15871]:هو العجاج.
[15872]:الكون هنا: مصدر كان التامة بقال: كان يكون كونا: أي وجد واستقر. (النهاية).
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} (14)

ثم علل ثبات سروره فقال مؤكداً-{[72393]} تنبيهاً أيضاً على أنه لا يصدق أن أحداً ينكر البعث مع ما له من الدلائل التي تفوت الحصر : { إنه ظن } لضعف نظره { أن } أي أنه{[72394]} { لن يحور * } أي يرجع إلى ربه أو ينقص أو يهلك

( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلاّ الدهر }[ الجاثية : 24 ] فلهذا كان يعمل عمل من لا يخاف عاقبة{[72395]}


[72393]:زيد من ظ و م.
[72394]:من م، وفي الأصل و ظ: أن.
[72395]:من ظ و م، وفي الأصل: العواقب.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} (14)

قوله : { إنه ظن أن لن يحور } ظن هذا الشقي الخاسر وهو في الدنيا أنه لن يرجع إلى الله ولن يبعث بعد موته .