قوله : { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } . معنى «يَحُور » أي : يرجع ، يقال : حَارَ يَحُورُ حَوْرَاً ؛ قال لبيدٌ : [ الطويل ] .
5139- ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ *** يَحُورُ رَمَادَاً بَعْدَ إذْ هُوَ سَاطِعُ{[59682]}
ويستعمل بمعنى : «صار » ، فيرفع الاسم وينصب الخبر عند بعضهم مستدلاً بهذا البيت ، وموضع نصب «رماداً » على الحال .
وقال الراغب : «الحَوْرُ : التردد في الأمر ، ومنه : «نعوذ بالله من الحور بعد الكور » ، أي : من التردد في الأمر بعد المضي فيه ، ومحاورة الكلام : مراجعته ، والمحور : العود الذي تجري فيه البكرة لترددها عليه ، والمحار : المرجع والمصير » .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - : ما كنت أدري ما معنى : «حَوْر » حتى سمعت أعرابياً يقول لابنته : «حُورِي » أي : ارجعي{[59683]} .
وقال عكرمة وداود بن أبي هند : «يَحُور » : كلمة بالحبشية ، ومعناها : يرجع{[59684]} .
قال القرطبي : «ويجوز أن تتفق الكلمتان ، فإنَّهما كلمة اشتقاق ، ومنه : الخبز الحُوارى ، لأنه يرجع إلى البياض » .
5140- *** فِي بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى ولا شَعَرْ{[59685]} ***
وقوله تعالى : { أَن لَّن يَحُورَ } : «أن لن » هذه «أن » المخففة كالتي في أوَّل سورة القيامة ، وهي سادَّة مسد المفعولين ، أو أحدهما على الخلاف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.