وجملة : { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } تعليل لكونه كان في الدنيا في أهله مسروراً ، والمعنى : أن سبب ذلك السرور ظنه بأنه لا يرجع إلى الله ، ولا يبعث للحساب والعقاب لتكذيبه بالبعث وجحده للدار الآخرة ، و «أن » في قوله : { أَن لَّن يَحُورَ } هي : المخففة من الثقيلة سادّة مع ما في حيزها مسدّ مفعولي ظنّ ، والحور في اللغة : الرجوع ، يقال حار يحور : إذا رجع ، وقال الراغب : الحور التردّد في الأمر ، ومنه نعوذ بالله من الحور بعد الكور : أي من التردّد في الأمر بعد المضيّ فيه ، ومحاورة الكلام مراجعته ، والمحار المرجع والمصير . قال عكرمة وداود بن أبي هند : يحور كلمة بالحبشية ، ومعناها يرجع . قال القرطبي : الحور في كلام العرب : الرجوع ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور » يعني : من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة ، وكذلك الحور بالضم ، وفي المثل حور في محار : أي نقصان في نقصان ، ومنه قول الشاعر :
والدم يسفى ورادّ القوم في حور *** . . .
والحور أيضاً : الهلكة ، ومنه قول الراجز :
في بئر لا حور سرا وما شعر *** . . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.