الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ} (12)

{ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } قال : النبات ، وقال أبو عبيدة : الرجع الماء ، وأنشد المنحل الهذلي في صفة السيف :

أبيض كالرجع رسوب إذا *** ما ثاج في محتفل يختلي

وقال ابن زيد : يعني بالرجع ان شمسها وقمرها يغيب ويطلع { وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } ، أي ينصدع عن النبات والأشجار والثمار والأنهار ، نظيره قوله سبحانه

{ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً } [ عبس : 26-28 ] إلى آخرها ، وقال مجاهد : هما السدّان بينهما طريق نافذ مثل [ ماري ] عرفة .