{ والأرض ذَاتِ الصدع } قسمٌ آخر ، أي : تتصدع عن النبات ، والشجر ، والثمار ، والأنهار ، نظيره : { ثُمَّ شَقَقْنَا الأرض شَقّاً } [ عبس : 26 ] .
والصَّدعُ : بمعنى الشق ؛ لأنه يصدع الأرض ، فتصدع به ، وكأنَّه قال{[59860]} : والأرض ذات النبات الصادع للأرض .
وقال مجاهد : الأرض ذات الطريق التي تصدعها المشاة .
وقيل : ذات الحرث لأنه يصدعها .
وقيل : ذات الأموات لانصداعها للنشور .
وقيل : هما الجبلان بينهما شق وطريق نافذ لقوله تعالى : { وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً }{[59861]} [ الأنبياء : 31 ] .
قال ابن الخطيب{[59862]} : واعلم أنَّه تعالى ، كما جعل كيفية خلقه الحيوان دليلاً على معرفة المبدأ والمعاد ، ذكر في هذا القسم كيفية خلقه النبات .
فقال تعالى : { والسمآء ذَاتِ الرجع } أي : كالأب ، «والأرض ذات الصدع » كالأم ، وكلاهما من النعم العظام ؛ لأن نعم الدنيا موقوفة على ما ينزل من السماء متكرراً ، وعلى ما ينبت من الأرض كذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.