{ والأرض ذات الصدع } هو ما تتصدع عنه الأرض من النبات والثمار والشجر والأنهار والعيون ، والصدع الشق لأنه يصدع الأرض فتنصدع له قال أبو عبيدة والفراء : تتصدع بالنبات ، قال مجاهد : والأرض ذات الطرق التي تصدعها المياه وقيل ذات الحرث لأنه يصدعها ، وقيل ذات الأموات لانصداعها عنهم عند البعث .
والحاصل أن الصدع إن كان اسما للنبات فكأنه قال والأرض ذات النبات ، وإن كان المراد به الشق فكأنه قال والأرض ذات الشق الذي يخرج منه النبات ونحوه ، وقال ابن عباس صدعها عن النبات وعنه قال تصدع الأودية .
وعن معاذ بن أنس مرفوعا قال " تصدع بإذن الله عن الأموال والنبات " ، أخرجه ابن منده والديلمي .
قال الرازي إنه تعالى كما جعل كيفية خلقه الحيوان دليلا على معرفة المبدأ والمعاد ، ذكر في هذا القسم كيفية خلقه النبات ، فقوله تعالى { والسماء ذات الرجع } كالأب وقوله { والأرض ذات الصدع } كالأم ، وكلاهما من النعم العظام لأن نعم الدنيا موقوفة على ما ينزل من السماء مكررا ، وعلى ما ينبت من الأرض كذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.