وحور عين : ونساء بيض ، واسعات الأعين حسانها .
اللؤلؤ المكنون : اللؤلؤ المستور المصون في صدفه .
22 ، 23 ، 24 - { وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .
ولهم في الجنة حور . بيض . عِين . مع شدة سواد العين وشدة بياضها ، وواسعات الأعين حسانها ، مثل أنواع اللآلئ المكنونة المحفوظة في صدفتها للمحافظة على صفاء لونها ، وبهجتها وبياضها .
قال تعالى في آية أخرى : { كأنهن بيض مكنون } . ( الصافات : 49 ) .
{ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ } أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن [ بوجه ] ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت .
فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر{[964]} ويروق الناظر .
قوله تعالى : { كأمثال اللؤلؤ المكنون } المخزون في الصدف لم تمسه الأيدي . ويروى : أنه يسطح نور في الجنة ، قالوا : وما هذا ؟ قالوا : ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها . ويروى أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلاخل من ساقيها وتمجيد الأسورة من ساعديها ، وإن عقدت الياقوت ليضحك من نحرها ، وفي رجليها نعلان من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصران بالتسبيح .