ذو العرش : صاحب العرش وخالقه ومالكه .
المجيد : العظيم الجليل المتعالي .
ذو العرش . ذو الملك والسلطان .
المجيد . العظيم في ذاته وصفاته ، تام القدرة ، كامل الحكمة .
وفي الحديث الصحيح : ( العرش لا يقدر قدره إلا الله ) .
ذو العرش . أي : صاحب العرش ، العظيم العالي على جميع الخلائق .
المجيد . المتضمن لكثرة صفات كماله وسعتها . اه .
وقال ابن القيم : المجد في لغة العرب : كثرة أوصاف الكمال ، وكثرة أفعال الخير ، وأحسن ما قرن اسم المجيد إلى الحميد .
كما قالت الملائكة : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد . ( هود : 73 ) .
وكما شرع لنا في آخر الصلاة أن نثني على الله تعالى بأنه حميد مجيد ، وشرع لنا في آخر الركعة عند الاعتدال أن نقول : ( ربنا ولك الحمد ، أهل الثناء والمجد ) .
فالحمد والمجد على الإطلاق لله الحميد المجيد ، المستحق لجميع صفات الكمال . المجيد . العظيم الواسع ، القادر الغني ، ذو الجلال والإكرام .
ذو العرش : صاحب الملك والسلطان ، والقدرة النافذة .
المجيد : السامي القدر ، المتناهي في الجود والكرم ، يقال : مجُد مجادة ، فهو مجيد .
ومن صفات الرحمةِ والجَلال أيضا :
- { ذُو العرش } صاحبُ الملك والعظمة ، والسلطان والقدرة النافذة ، والأمر الذي
- { المجيد } العظيم الكرم والفضل ، العالي على جميع الخلائق ، المتصف بجميع صفات الجلال والكمال .
قرأ حمزة والكسائي : ذو العرش المجيدِ بكسر الدال ، وقرأ الباقون : المجيدُ بالرفع .
{ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ } أي : صاحب العرش العظيم ، الذي من عظمته ، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي ، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة ، بالنسبة لسائر الأرض ، وخص الله العرش بالذكر ، لعظمته ، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى ، وهذا على قراءة الجر ، يكون { المجيد } نعتا للعرش ، وأما على قراءة الرفع ، فإن المجيد نعت{[1402]} لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها .
وزاد الأمر تأكيداً بذكر ما لا ينازع أصلاً في اختصاصه به تشريفاً له و-{[72525]} تنبيهاً على أنه أعظم المخلوقات : { ذو العرش } أي العز الأعظم أو السرير الدال على اختصاصه الملك بالملك وانفراده بالتدبير والسيادة والسياسة ، الذي به قوام الأمور { المجيد * } أي الشريف الكريم العظيم في ذاته وصفاته الحسن الجميل الرفيع العالي الكثير العطاء - هذا إذا رفع على أنه صفة ل " ذو " وكذا إن جر على أنه صفة للعرش في قراءة حمزة والكسائي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.