في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

" وثمود الذين جابوا الصخر بالواد " . . وكانت ثمود تسكن بالحجر في شمال الجزيرة العربية بين المدينة والشام . وقد قطعت الصخر وشيدته قصورا ؛ كما نحتت في الجبال ملاجئ ومغارات . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

1

المفردات :

جابوا الصخر : قطعوه ونحتوا فيه بيوتهم .

التفسير :

9- وثمود الذين جابوا الصّخر بالواد .

وقبيلة ثمود قبيلة عربية من العرب العاربة ، وهم من أبناء عامر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ، وكانوا يسكنون بالحجر بين الحجاز وتبوك ، وكانوا يعبدون الأصنام ، وهم أول من نحت الجبال والصخور والرخام ، واتخذوا أبنيتهم وحصونهم في قلب الجبال .

قال تعالى : وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين . ( الشعراء : 149 ) .

وأرسل الله إليهم رسوله صالحا عليه السلام ، فدعاهم إلى توحيد الله ، وكانت معجزته ظاهرة ملموسة ، هي ناقة تخرج من بين جبلين ، وتشرب ماء النّهير في يوم ، وتحلب لهم لبنا يكفيهم من أولهم إلى آخرهم ، لكنهم عقروا الناقة ، ونقضوا العهد ، فأهلكهم الله جزاء عدوانهم ، وذكرت قصتهم في كثير من سور القرآن الكريم .

قال تعالى : وأما ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون . ( فصلت : 17 ) .

أي : أرسلنا إليهم رسولا بأسباب الهداية ، فاختاروا الضلالة وتركوا الهداية ، فاستحقوا العذاب .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

{ جابوا الصخر . . . } قطعوا صخر الجبال واتخذوا فيها بيوتا بوادي القرى بالحجر بين الشام والحجاز ؛ كما قال تعالى : " وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين " {[407]} ؛ من الجوب ، وهو القطع والخرق .


[407]:آية 149 الشعراء.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

ثمود : قبيلة من العرب البائدة .

جابوا الصخر : قطعوه ونحتوه .

وثمودُ ، قوم صالح ، الذين قطعوا الصخرَ ونحتوه ، وبنوا منه القصورَ والأبنيةَ العظيمة . وكانت مساكنهم في الحِجر شماليّ الحجاز ، ولا تزال بقايا من آثارهم موجودة . كما قال تعالى : { وَتَنْحِتُونَ مِنَ الجبال بُيُوتاً فَارِهِينَ } [ الشعراء : 149 ] .

كذلك وَرَدَ ذِكر ثمود ونبيّهم صالح في عدد من السور .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

{ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ } أي : وادي القرى ، نحتوا بقوتهم الصخور ، فاتخذوها مساكن ،

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم ذكر ثمود ، فقال : { وثمود } وهو أبوهم ، وبذلك سماهم ، وهم قوم صالح ، فقال :{ الذين جابوا الصخر بالواد } يقول : الذين نقبوا الصخر بالوادي ، وذلك أنهم كانوا يعمدون إلى أعظم جبل فيثقبونه ، فيجعلونه بيتا ... فذلك قوله : { وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين } [ الشعراء :149 ] ،...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وبثمود الذي خرقوا الصخر ودخلوه ، فاتخذوه بيوتا ، كما قال جلّ ثناؤه "وكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الجِبالِ بُيُوتا آمِنِينَ" والعرب تقول : جاب فلان الفلاة يجوبها جوبا : إذا دخلها وقطعها ...

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

قطّعوا وخرقوا { الصَّخْرَ } الحجر واحدتها صخرة { بِالْوَادِ } يعني بوادي القرى...

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

وإنما سمي جيب القميص لأنه جيب، أي قطع . .. وروى أبو الأشهب عن أبي نضرة قال : أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزاة تبوك على وادي ثمود ، وهو على فرس أشقر ، فقال : "أسرعوا السير ، فإنكم في واد ملعون" . وقيل : الوادي بين جبال ، وكانوا ينقبون في تلك الجبال بيوتا ودورا وأحواضا . وكل منفرج بين جبال أو تلال يكون مسلكا للسيل ومنفذا فهو واد . ... .

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما بدأ بهؤلاء لأن أمرهم كان أعجب ، وقصتهم أنزه وأغرب ، ثنى بأقرب الأمم إليهم زماناً وأشبههم بهم شأناً لأنهم أترفوا بما حبوا به من جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم ، فجعلوا موضع ما لزمهم من الشكر الكفر ، واستحبوا العمى على الهدى ، مع ما في آيتهم ، وهي الناقة ، من عظيم الدلالة على القدرة فقال : { وثمود الذين جابوا } أي نقبوا وقطعوا قطعاً حقيقياً كأنه عندهم كالواجب { الصخر بالواد } أي وادي الحجر أو وادي القرى ، فجعلوا بيوتاً منقورة في الجبال فعل من يغتال الدهر ويفني الزمان...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وكانت ثمود تسكن بالحجر في شمال الجزيرة العربية بين المدينة والشام . وقد قطعت الصخر وشيدته قصورا ؛ كما نحتت في الجبال ملاجئ ومغارات ....

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

ولما بدأ بهؤلاء لأن أمرهم كان أعجب ، وقصتهم أنزه وأغرب ، ثنى بأقرب الأمم إليهم زماناً وأشبههم بهم شأناً لأنهم أترفوا بما حبوا به من جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم ، فجعلوا موضع ما لزمهم من الشكر الكفر ، واستحبوا العمى على الهدى ، مع ما في آيتهم ، وهي الناقة ، من عظيم الدلالة على القدرة فقال : { وثمود الذين جابوا } أي نقبوا وقطعوا قطعاً حقيقياً كأنه عندهم كالواجب { الصخر بالواد * } أي وادي الحجر أو وادي القرى ، فجعلوا بيوتاً منقورة في الجبال فعل من يغتال الدهر ويفني الزمان ، قال أبو حيان : قيل أول من نحت الجبال والصخور والرخام ثمود ، وبنوا ألفاً وسبعمائة مدينة كلها بالحجارة .