وابنُ وثابٍ{[60114]} : يصرفه ، والذي يجوز فيه ما تقدم في : «التي لم يخلق » .
و«جَابُوا » أي : قطعوا ، ومنه : فلان يجوب البلاد ، أي : يقطعها سيراً ؛ قال : [ البسيط ]
5196- مَا إنْ رَأيْتُ قَلُوصاً قَبْلَهَا حَملتْ *** سِتِّينَ وسْقاً ولا جَابتْ بِهِ بَلدَا{[60115]}
وجَابَ الشيء يجوبه : أي : قطعه ، ومنه سمي جيب القميص ؛ لأنه جيب ، أي : قطع .
وقوله : «بالوَادِ » : متعلق إما ب «جابوا » أي : فيه ، وإما بمحذوف على أنه حال من «الصَّخْر » ، أو من الفاعلين .
وأثبت في الحالين : ابنُ كثيرٍ وورشٌ بخلاف عن قنبل ، فروي عنه إثباتها في الحالين ، وروي عنه : إثباتها في الوصل خاصة ، وحذفها الباقون في الحالين ، موافقة لخط المصحف ، ومراعاة{[60116]} للفواصل كما تقدم في «يسر » .
قال ابنُ عبَّاسٍ : كانوا يجوبون البلاد ، ويجعلون من الجبال بيوتاً ، لقوله - تعالى - : { يَنْحِتُونَ مِنَ الجبال بُيُوتاً }{[60117]} [ الحجر : 82 ] .
وقيل : أول من نحت من الجبال ، والصخور والرخام : ثمود ، وبنوا ألفاً وسبعمائة مدينة ، كلها من الحجارة .
وقوله تعالى : { بالواد } أي : بوادي القرى . قاله محمد بن إسحاق .
[ وروى أبو الأشهب عن أبي نضرة ، قال : «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة «تبوك » على وادي ثمود ، وهو على فرس أشقر ، فقال : «أسرعوا السير ؛ فإنكم في واد ملعون » .
وقيل : الوادي بين جبال ، وكل منفرج بين جبال أو تلال يكون مسلكاً للسيل ، ومنفذاً ، فهو واد ]{[60118]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.