الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ} (9)

قوله تعالى : ( ( وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ) {[75446]} إلى آخر السورة .

أي : وألم {[75447]} تر –يا محمد – كيف فعل ربك بثمود {[75448]} - وهم قوم صالح- الذين نقبوا الصخر وخرقوه {[75449]} واتخذوه بيوتا {[75450]} ؟ وهو قوله : ( وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا ءامنين ) {[75451]} .

والعرب تقول : " جاب {[75452]} فلان [ الفلاة ] {[75453]} يجوبها جوبا {[75454]} " إذا دخلها وقطعها {[75455]} .

قال ابن عباس : ( جابوا الصخر ) أي : خرقوها ، يعني {[75456]} قوم صالح كانوا ينحتون من الجبال ( بيوتا ) {[75457]} .

قال مجاهد : " جابوا الجبال فجعلوها بيوتا " {[75458]} .


[75446]:ساقط من أ.
[75447]:أ: أو لم.
[75448]:ث: بعود.
[75449]:ث: وخرجوه.
[75450]:انظر: الغريب لابن قتيبة: 527.
[75451]:الحجر: 82.
[75452]:ث: جاز. أ: جاء.
[75453]:م: الفلانة.
[75454]:ث: جواباً.
[75455]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/297 وجاع البيان 30/178.
[75456]:أ: أي يعني.
[75457]:ساقط م ث. وانظر: قول ابن عباس في جامع البيان 30/737.
[75458]:المصدر السابق.