في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ} (20)

ثم يمضي سياق السورة في عرض مشاهد القيامة وما يكون فيها من شأن النفس اللوامة ، فيذكرهم بحقيقة نفوسهم وما يعتلج فيها من حب للدنيا وانشغال ، ومن إهمال للآخرة وقلة احتفال ؛ ويواجههم بموقفهم في الآخرة بعد هذا وما ينتهي إليه حالهم فيها . ويعرض لهم هذا الموقف في مشهد حي قوي الإيحاء عميق الإيقاع :

( كلا . بل تحبون العاجلة ، وتذرون الآخرة . وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ؛ ووجوه يومئذ باسرة ، تظن أن يفعل بها فاقرة ) . .

وأول ما يلحظ من ناحية التناسق في السياق هو تسمية الدنيا بالعاجلة في هذا الموضع . ففضلا عن إيحاء اللفظ بقصر هذه الحياة وسرعة انقضائها - وهو الإيحاء المقصود - فإن هناك تناسقا بين ظل اللفظ وظل الموقف السابق المعترض في السياق ، وقول الله تعالى لرسوله [ صلى الله عليه وسلم ]( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) . . فهذا التحريك وهذه العجلة هي أحد ظلال السمة البشرية في الحياة الدنيا . . وهو تناسق في الحس لطيف دقيق يلحظه التعبير القرآني في الطريق !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ} (20)

16

المفردات :

العاجلة : دار الدنيا .

التفسير :

20 ، 21- كلاّ بل تحبون العاجلة* وتذرون الآخرة .

أنتم يا بني آدم تحبون الدنيا ، وما فيها من شهوات ولذائذ ، وتتركون الآخرة وما توجب عليكم من صلاة وصيام ، وزكاة وحج ، وأكل الحلال ، والبعد عن الحرام والشبهات ، واتباع المأمورات ، واجتناب المنهيات .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ} (20)

{ كلا } إرشاد له صلى الله عليه وسلم لترك العجلة . وترغيب له في الأناة .

{ بل تحبون العاجلة . . } خطاب لمن تتأتى مخاطبته . كأنه قيل : بل أنتم أيها الناس لأنكم خلقتم من عجل ، وجبلتم عيه ، تعجلون في كل شيء ! ولذا تحبون العاجلة ، وتذرون آخرة . أو إن الذي دعاكم إلى إنكار البعث والجزاء ، إنما هو محبتكم الدنيا العاجلة ، وإيثاركم لشهواتها على آجل الآخرة ونعيمها ! فأنتم تؤمنون بالعاجلة وتكذبون بالآجلة !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ} (20)

الخطاب هنا يعود لكل من أنكر البعث والجزاء وآثر الدنيا ومتاعها ، ولم يعمل للآخرة ليس الأمرُ كما تقولون من أنكم لا تُبعثون بعد مماتكم ، بل أنتم تحبون الدنيا وملذّاتها ، وتتركون الآخرةَ ونعيمها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ} (20)

{ 20 - 25 } { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }

أي : هذا الذي أوجب لكم الغفلة والإعراض عن وعظ الله وتذكيره أنكم { تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ } وتسعون فيما يحصلها ، وفي لذاتها وشهواتها ،