صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ} (20)

{ كلا } إرشاد له صلى الله عليه وسلم لترك العجلة . وترغيب له في الأناة .

{ بل تحبون العاجلة . . } خطاب لمن تتأتى مخاطبته . كأنه قيل : بل أنتم أيها الناس لأنكم خلقتم من عجل ، وجبلتم عيه ، تعجلون في كل شيء ! ولذا تحبون العاجلة ، وتذرون آخرة . أو إن الذي دعاكم إلى إنكار البعث والجزاء ، إنما هو محبتكم الدنيا العاجلة ، وإيثاركم لشهواتها على آجل الآخرة ونعيمها ! فأنتم تؤمنون بالعاجلة وتكذبون بالآجلة !