وقوله تعالى : { كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة } أي : الدنيا وشهواتِها ؛ قال الغزاليُّ في «الإحياء » : اعلم أَنَّ رأس الخطايا المهلكة هو حُبُّ الدنيا ، ورأسَ أسبابِ النجاة هو التجافي بالقلب عن دار الغرور ، وقال رحمه اللَّه : اعلم أَنَّهُ لا وصولَ إلى سعادة لقاء اللَّه سبحانه في الآخرة إلاَّ بتحصيل محبته والأُنْسِ به في الدنيا ، ولا تحصلُ المحبة إلاَّ بالمعرفة ، ولا تحصل المعرفةُ إلاَّ بدوام الفكر ، ولا يحصل الأُنْسُ إلاَّ بالمحبة ودوام الذكر ، ولا تتيسر المواظبة على الذكر والفكر إلاَّ بانقلاع حُبِّ الدنيا من القلب ، ولا ينقلع ذلك إلاَّ بترك لَذَّاتِ الدنيا وشهواتها ، ولا يمكن تركُ المشتهيات إلاَّ بقمع الشهوات ، ولا تَنْقَمِعُ الشهواتُ بشيء كما تنقمعُ بنار الخوف المُحْرِقَة لِلشهوات ، انتهى . وقرأ ابن كثير وغيره : ( يُحِبُّونَ ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.