تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

المفردات :

ذو العرش : صاحب العرش وخالقه ومالكه .

المجيد : العظيم الجليل المتعالي .

التفسير :

15- ذو العرش المجيد .

ذو العرش . ذو الملك والسلطان .

المجيد . العظيم في ذاته وصفاته ، تام القدرة ، كامل الحكمة .

وفي الحديث الصحيح : ( العرش لا يقدر قدره إلا الله ) .

قال ابن كثير :

ذو العرش . أي : صاحب العرش ، العظيم العالي على جميع الخلائق .

المجيد . المتضمن لكثرة صفات كماله وسعتها . اه .

وقال ابن القيم : المجد في لغة العرب : كثرة أوصاف الكمال ، وكثرة أفعال الخير ، وأحسن ما قرن اسم المجيد إلى الحميد .

كما قالت الملائكة : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد . ( هود : 73 ) .

وكما شرع لنا في آخر الصلاة أن نثني على الله تعالى بأنه حميد مجيد ، وشرع لنا في آخر الركعة عند الاعتدال أن نقول : ( ربنا ولك الحمد ، أهل الثناء والمجد ) .

فالحمد والمجد على الإطلاق لله الحميد المجيد ، المستحق لجميع صفات الكمال . المجيد . العظيم الواسع ، القادر الغني ، ذو الجلال والإكرام .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

ذو العرش : صاحب الملك والسلطان ، والقدرة النافذة .

المجيد : السامي القدر ، المتناهي في الجود والكرم ، يقال : مجُد مجادة ، فهو مجيد .

ومن صفات الرحمةِ والجَلال أيضا :

- { ذُو العرش } صاحبُ الملك والعظمة ، والسلطان والقدرة النافذة ، والأمر الذي

لا يُرَدّ .

- { المجيد } العظيم الكرم والفضل ، العالي على جميع الخلائق ، المتصف بجميع صفات الجلال والكمال .

قراءات

قرأ حمزة والكسائي : ذو العرش المجيدِ بكسر الدال ، وقرأ الباقون : المجيدُ بالرفع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

{ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ } أي : صاحب العرش العظيم ، الذي من عظمته ، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي ، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة ، بالنسبة لسائر الأرض ، وخص الله العرش بالذكر ، لعظمته ، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى ، وهذا على قراءة الجر ، يكون { المجيد } نعتا للعرش ، وأما على قراءة الرفع ، فإن المجيد نعت{[1402]} لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها .


[1402]:في ب: فإنه يكون نعتًا لله.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

{ ذو العرش المجيد } قرأ حمزة والكسائي : { المجيد } بالجر ، على صفة العرش أي السرير العظيم . وقيل : أراد حسنه فوصفه بالمجد كما وصفه بالكرم ، فقال : { رب العرش الكريم }( المؤمنون- 116 ) ، ومعناه الكمال ، والعرش : أحسن الأشياء وأكملها ، وقرأ الآخرون بالرفع على صفة ذو العرش .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

قوله تعالى : " ذو العرش المجيد " قرأ الكوفيون إلا عاصما " المجيد " بالخفض ، نعتا للعرش . وقيل : ل " ربك " ؛ أي إن بطش ربك المجيد لشديد ، ولم يمتنع الفصل ، لأنه جار مجرى الصفة في التشديد . الباقون بالرفع نعتا ل " ذو " وهو الله تعالى . واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لأن المجد هو النهاية في الكرم والفضل ، والله سبحانه المنعوت بذلك ، وإن كان قد وصف عرشه بالكريم في آخر " المؤمنون " {[15911]} . تقول العرب : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار{[15912]} ، أي تناهيا فيه ، حتى يقتبس منهما . ومعنى ذو العرش : أي ذو الملك والسلطان ، كما يقال : فلان على سرير ملكه ، وإن لم يكن على سرير . ويقال : ثل عرشه : أي ذهب سلطانه . وقد مضى بيان هذا في " الأعراف " {[15913]} وخاصة في " كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " .


[15911]:راجع جـ 12 ص 157.
[15912]:المرخ والعفار: شجرتان من أكثر الشجر نارا، يتخذ منها الزناد، والعرب تضرب بهما المثل في الشرف العالي. و"استمجد". استكثر.
[15913]:راجع جـ 7 ص 220.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِيدُ} (15)

وزاد الأمر تأكيداً بذكر ما لا ينازع أصلاً في اختصاصه به تشريفاً له و-{[72525]} تنبيهاً على أنه أعظم المخلوقات : { ذو العرش } أي العز الأعظم أو السرير الدال على اختصاصه الملك بالملك وانفراده بالتدبير والسيادة والسياسة ، الذي به قوام الأمور { المجيد * } أي الشريف الكريم العظيم في ذاته وصفاته الحسن الجميل الرفيع العالي الكثير العطاء - هذا إذا رفع على أنه صفة ل " ذو " وكذا إن جر على أنه صفة للعرش في قراءة حمزة والكسائي .


[72525]:زيد من م.