في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

ثم أجاب بسؤال التجهيل : ( وما أدراك ما القارعة ? ) . . فهي أكبر من أن يحيط بها الإدراك ، وأن يلم بها التصور !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

مشاهد القيامة

بسم الله الرحمان الرحيم

{ القارعة 1 ما القارعة 2 وما أدراك ما القارعة 3 يوم يكون الناس كالفراش المبثوث 4 وتكون الجبال كالعهن المنفوش 5 فأما من ثقلت موازينه 6 فهو في عيشة راضية 7 وأما من خفّت موازينه 8 فأمّه هاوية 9 وما أدراك ماهيه 10 نار حامية 11 }

المفردات :

القارعة : يوم القيامة .

وما أدراك ما القارعة : استفهام عن حقيقتها ، قصد به تهويل أمرها .

1 ، 2 ، 3- القارعة* ما القارعة* وما أدراك ما القارعة .

القارعة . هي القيامة ، وسمّيت القارعة لأنها تقرع الناس بأهوالها وشدّتها ، وتسمّى الحاقة ، والصاخة ، والطامة الكبرى ، والواقعة ، والقيامة ، وتبدأ بالنفخة الأولى من إسرافيل في الصور ، وتنتهي بفصل القضاء بين الخلائق ، فمنهم شقي وسعيد .

ما القارعة .

تهويل لشأنها ، أي : أي شيء هي ؟ وما أعلمك ما شأن القارعة ؟

وما أدراك ما القارعة .

تأكيد لشدة هولها على النفوس ، كأنه لا شيء يحيط بها ، مهما تخيلت أمرها فهي أعظم من تقديرك وتوقّعاتك ، ثم فسّر ذلك ، وأبان زمانها وأماراتها ، فقال : { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث . }

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

وأَيُّ شيء أَعلمك يا محمدُ ، ما شأنُ القارعة في هَولها على النفوس ! إنها أكبرُ من أن يُحيط بها الإدراك ، أو يُلمَّ بها التصوُّر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله : { الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ } .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

وأكد تعظيمها إعلاماً بأنه مهما خطر ببالك من عظمها فهي أعظم منه ، فقال : { وما أدراك } أي وأيّ شيء أعلمك وإن بالغت في التعرف ؟ وأظهر موضع الإضمار لذلك فقال : { ما القارعة * } أي إنك لا تعرفها ؛ لأنك لم تعهد مثله .

وقال الإمام أبو جعفر ابن الزبير : لما قال الله سبحانه وتعالى : { أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور } كان ذلك مظنة لأن يسأل : متى ذلك ؟ فقيل : يوم القيامة الهائل الأمر ، الفظيع الحال ، الشديد البأس ، والقيامة هي القارعة ، وكررت تعظيماً لأمرها كما ورد في قوله تعالى

{ الحاقة ما الحاقة }[ الحاقة : 1 - 2 ] وفي قوله سبحانه :{ فغشيهم من اليم ما غشيهم }[ طه : 78 ] ثم زاد عظيم هوله إيضاحاً بقوله تعالى { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } والفراش ما تهافت في النار من البعوض ، والمبثوث : المنتشر { وتكون الجبال كالعهن المنفوش } والعهن : الصوف المصبوغ ، وخص لإعداده للغزل إذ لا يصبغ لغيره بخلاف الأبيض فإنه لا يلزم فيه ذلك ، ثم ذكر حال الخلق في وزن الأعمال وصيرورة كل فريق إلى ما كتب له وقدر . انتهى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (3)

قوله : { وما أدراك ما القارعة } يعني . وما أشعرك يا محمد أي شيء القارعة . ثم شرع في تبيان ذلك بقوله : { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } .