في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

والآن وقد حاقت بهم عاقبة المكر والتبييت ، وعاقبة البطر والمنع ، يتقدم أوسطهم وأعقلهم وأصلحهم - ويبدو أنه كان له رأي غير رأيهم . ولكنه تابعهم عندما خالفوه وهو فريد في رأيه ، ولم يصر على الحق الذي رآه فناله الحرمان كما نالهم . ولكنه يذكرهم ما كان من نصحه وتوجيهه :

( قال أوسطهم : ألم أقل لكم : لولا تسبحون )? !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

17

أوسطهم : أحسنهم رأيا .

لولا تسبحون : هلا تذكرون الله ، وتتوبون إليه من خبث نيتكم .

28- قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون .

قال أعقلهم وأحسنهم رأيا : ألم أقل لكم اتقوا الله ، وتذكروا نعماءه ، واشكروه وعظموه بإخراج الزكاة والصدقة : وآتوا حقه يوم حصاده . . . ( الأنعام : 141 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

قال أوسطهم : أفضلهم رأيا .

لولا تسبّحون : ليتكُم تذكرون الله وتشكرونه على ما أنعم عليكم .

فقال لهم { أَوْسَطُهُمْ } أي : أعدلُهم وأرجحهم عقلا : أَلم أقل لكم هلاَّ تسبِّحون اللهَ وتشكرونه على ما أَولاكم من النعم ، فتؤدوا حقَّ المساكين والمحتاجين !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

ف { قَالَ أَوْسَطُهُمْ } أي : أعدلهم ، وأحسنهم طريقة { أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ } أي : تنزهون الله عما لا يليق به ، ومن ذلك ، ظنكم أن قدرتكم مستقلة ، فلولا استثنيتم ، فقلتم : { إِنْ شَاءَ اللَّهُ } وجعلتم مشيئتكم تابعة لمشيئتة الله ، لما جرى عليكم ما جرى .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

{ قال أوسطهم } أعدلهم وأفضلهم { ألم أقل لكم لولا تسبحون } هلا تستثنون ومعنى التسبيح ها هنا بان شاء الله لانه تعظيم الله وكل تعظيم الله فهو تسبيح له

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

قوله تعالى : " قال أوسطهم " أي أمثلهم وأعدلهم وأعقلهم . " ألم أقل لكم لولا تسبحون " أي هلا تستثنون . وكان استثناؤهم تسبيحا ، قاله مجاهد وغيره . وهذا يدل على أن هذا الأوسط كان أمرهم بالاستثناء فلم يطيعوه . قال أبو صالح : كان استثناؤهم سبحان الله . فقال لهم : هلا تسبحون الله ، أي تقولون سبحان الله وتشكرونه على ما أعطاكم . قال النحاس : أصل التسبيح التنزيه لله عز وجل ، فجعل مجاهد التسبيح في موضع إن شاء الله ؛ لأن المعنى تنزيه الله عز وجل أن يكون شيء إلا بمشيئته . وقيل : هلا تستغفرونه من فعلكم وتتوبون إليه من خبث نيتكم ، فإن أوسطهم قال لهم حين عزموا على ذلك وذكرهم انتقامه من المجرمين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

ولما كان القرع بالمصائب مظنة الرقة{[67564]} والتوبة لمن أريد به الخير ، وزيادة الكفر لغيره ، استأنف قوله : { قال أوسطهم } أي{[67565]} رأياً وعقلاً وسناً{[67566]} ورئاسة{[67567]} وفضلاً ، منكراً عليهم : { ألم أقل لكم } أن ما فعلتموه لا ينبغي ، وأن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لمن غير ما في نفسه وحاد .

ولما كان منع الخير ولا سيما في مثل{[67568]} هذا مستلزماً لظن النقص{[67569]} في الله تعالى إما بأنه سبحانه لا يخلف ما حصل التصدق{[67570]} به وإما أنه{[67571]} لا يقدر على إهلاك ما شح الإنسان به ، قال مستأنفاً : { لولا } أي هلا ولم لا { تسبحون * } أي توقعون التنزيه لله سبحانه وتعالى عما أوهمه فعلكم ، وأقل التسبيح الاستثناء عند الإقسام{[67572]} شكاً في قدرة الإنسان وإثباتاً {[67573]}لقدرة الملك الديان{[67574]} استحضاراً لعظمته سبحانه وتعالى ،


[67564]:- من ظ وم، وفي الأصل: الرزق.
[67565]:- زيد من ظ وم.
[67566]:-سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67567]:-سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67568]:- زيد من ظ وم.
[67569]:- من ظ وم، وفي الأصل: النفس.
[67570]:- من ظ وم، وفي الأصل: التصديق.
[67571]:- من ظ وم، وفي الأصل: لأنه.
[67572]:- من ظ وم، وفي الأصل: الانقصام.
[67573]:- من ظ وم، وفي الأصل: بقدرة الملك.
[67574]:- من ظ وم، وفي الأصل: بقدرة الملك.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

قوله تعالى : { قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبّحون 28 قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين 29 فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون 30 قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين 31 عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون 32 كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } .

أوسطهم يعني ، أمثلهم وخيرهم وأسدّهم قولا ورأيا . قال هذا لبقيتهم { ألم أقل لكم لولا تسبّحون } أي تستثنون . أو تشكرون الله على ما أنعم به عليكم .