20- { والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير } .
الله تعالى حاكم عادل بيده الخلق والأمر ، والقضاء بين العباد يوم القيامة ، ومجازاة العباد بدون ظلم أو حيف ، وهو قادر فقد خلق الكون وأوجد الوجود ، وأرسل الرسل ، وأوضح لنا الطريق ، أمّا الآلهة المدّعاة والأصنام والأوثان ، فإنها لا تملك شيئا ولا تحكم بشيء .
{ إن الله هو السميع البصير } .
فهو سميع لأقوال خلقه ودعائهم ، بصير بهم ، مطلع عليهم فيهدي من يشاء ، ويُضلُّ من يشاء وهو الحاكم العادل في جميع ذلك .
قوله تعالى : " والله يقضي بالحق " أي يجازي من غض بصره عن المحارم ، ومن نظر إليها ، ومن عزم على مواقعة الفواحش إذا قدر عليها . " والذين يدعون من دونه " يعني الأوثان " لا يقضون بشيء " لأنها لا تعلم شيئا ولا تقدر عليه ولا تملك . وقراءة العامة بالياء على الخبر عن الظالمين وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم . وقرأ نافع وشيبة وهشام : " تدعون " بالتاء . " إن الله هو السميع البصير " " هو " زائدة فاصلة . ويجوز أن تكون في موضع رفع بالابتداء وما بعدها خبر والجملة خبر إن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.