الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَٱللَّهُ يَقۡضِي بِٱلۡحَقِّۖ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَقۡضُونَ بِشَيۡءٍۗ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ} (20)

{ والله يَقْضِى بالحق } يعني : والذي هذه صفاته وأحواله لا يقضي إلاّ بالحق والعدل . لاستغنائه عن الظلم . وآلهتكم لا يقضون بشيء . وهذا تهكم بهم ، لأن ما لا يوصف بالقدرة لا يقال فيه : يقضي ، أو لا يقضي { إِنَّ الله هُوَ السميع البصير } تقرير لقوله : { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الاعين وَمَا تُخْفِى الصدور } ووعيد لهم بأنه يسمع ما يقولون ويبصر ما يعملون ، وأنه يعاقبهم عليه وتعريض بما يدعون من دون الله ، وأنها لا تسمع ولا تبصر ، وقرىء : «يدعون » بالتاء والياء .