فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱللَّهُ يَقۡضِي بِٱلۡحَقِّۖ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَقۡضُونَ بِشَيۡءٍۗ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ} (20)

{ والله يَقْضِى بالحق } فيجازي كل أحد بما يستحقه من خير وشرّ { والذين تَدْعُونَ مِن دُونِهِ } أي تعبدونهم من دون الله { لاَ يَقْضُونَ بِشَىْء } ، لأنهم لا يعلمون شيئاً ، ولا يقدرون على شيء . قرأ الجمهور : { يدعون } بالتحتية يعني الظالمين ، واختار هذه القراءة أبو عبيد ، وأبو حاتم ، وقرأ نافع ، وشيبة ، وهشام بالفوقية على الخطاب لهم { إِنَّ الله هُوَ السميع البصير } ، فلا يخفى عليه من المسموعات والمبصرات خافية .

/خ20