في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

( هذا نزلهم يوم الدين ) . . والنزل للراحة والاستقرار . ولكن أصحاب الشمال هذا نزلهم الذي لا راحة فيه ولا قرار ! هذا نزلهم في اليوم الذي كانوا يشكون فيه ، ويتساءلون عنه ، ولا يصدقون خبر القرآن به . كما كانوا يشركون بالله ولا يخافون وعيده بذلك اليوم المشهود . .

بهذا ينتهي استعراض المصائر والأقدار ، يوم تقع الواقعة . الخافضة الرافعة . وينتهي كذلك الشوط الأول من السورة .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

41

المفردات :

النزل : ما يقدّم للضيف إذا نزل تكرمة له .

التفسير :

56- { هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ } .

هذا الذي ذكرنا هو ضيافتهم عند ربهم يوم القيامة ، فإذا كان هذا نزلهم – وهو ماء يقدم للنازل مما حضر – فما ظنك بما ينالهم بعد دخولهم النار ، وجعل ألوان العذاب الشديد نزلا – أي : ما يكرّم به النازل – فيه من التهكم ما لا يخفى .

ونظير ذلك قول الشاعر :

وكنّا إذا الجبار بالجيش ضافنا *** جعلنا القنا والمرهفات له نزلا

وجاء في مختصر تفسير ابن كثير ما يأتي :

{ هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ } .

أي : هذا وصفنا هو ضيافتهم عند ربهم يوم حسابهم ، كما قال تعالى في حق المؤمنين : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا } . ( الكهف : 107 ) .

أي : ضيافة وكرامة .

***

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

{ هَذَا } الطعام والشراب { نُزُلُهُمْ } أي : ضيافتهم { يَوْمَ الدِّينِ } وهي الضيافة التي قدموها لأنفسهم ، وآثروها على ضيافة الله لأوليائه .

قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا }

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{هذا} الذي ذكر من الزقوم والشراب {نزلهم يوم الدين} يعني يوم الحساب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدّينِ" يقول تعالى ذكره: هذا الذي وصفت لكم أيها الناس، أن هؤلاء المكذّبين الضالين يأكلونه من شجر من زقوم، يشربون عليه من الحميم، هو نزلهم الذي ينزلهم ربهم يوم الدين، يعني: يوم يدين الله عباده...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

النزل: الرزق الذي يعدّ للنازل تكرماً له. وفيه تهكم...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

والنزل: أول ما يأكل الضيف...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{هذا نزلهم يوم الدين} يعني ليس هذا كل العذاب بل هذا أول ما يلقونه وهو بعض منه وأقطع لأمعائهم...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

...وإذا كان هذا نزلهم فما ظنك بما يأتي بعده على طريق من يعتني به فما ظنك بما يكون لمن هو أغنى منهم من المعاندين.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(هذا نزلهم يوم الدين).. والنزل للراحة والاستقرار. ولكن أصحاب الشمال هذا نزلهم الذي لا راحة فيه ولا قرار! هذا نزلهم في اليوم الذي كانوا يشكون فيه، ويتساءلون عنه، ولا يصدقون خبر القرآن به. كما كانوا يشركون بالله ولا يخافون وعيده بذلك اليوم المشهود.. بهذا ينتهي استعراض المصائر والأقدار، يوم تقع الواقعة. الخافضة الرافعة. وينتهي كذلك الشوط الأول من السورة...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

{ هذا نزلهم } ما أعد لهم من الرزق { يوم الدين } المجازاة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

قوله تعالى : " هذا نزلهم يوم الدين " أي رزقهم الذي يعد لهم ، كالنزل الذي يعد للأضياف تكرمة لهم ، وفيه تهكم ، كما في قوله تعالى : " فبشرهم بعذاب أليم{[14657]} " [ آل عمران : 21 ] وكقول أبي السعد الضبي :

وكنا إذا الجَبَّارُ بالجيش ضَافَنا *** جعلنا القَنَا والمرهفاتِ له نُزْلاَ

وقرأ يونس بن حبيب وعباس عن أبي عمرو " هذا نزلهم " بإسكان الزاي ، وقد مضى في آخر " آل عمران{[14658]} " القول فيه . " يوم الدين " يوم الجزاء ، يعني في جهنم


[14657]:راجع جـ 8 ص 128.
[14658]:راجع جـ 4 ص 321.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

{ هذا نزلهم يوم الدين }

{ هذا نزلهم } ما أعد لهم { يوم الدين } يوم القيامة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (56)

قوله : { هذا نزلهم يوم الدين } الإشارة ، إلى ما ذكر من عذاب الخاسرين في النار ، فإنه : نزلهم أي ضيافتهم عند ربهم يوم القيامة{[4445]} .


[4445]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 296 وتفسير النسفي جـ 4 ص218.