في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ} (81)

65

واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب ، وأن يمنحه الفرصة التي أراد :

( قال : فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ} (81)

71

المفردات :

أنظرني : أمهلني .

يبعثون : يبعث الناس .

إلى يوم الوقت المعلوم : يوم النفخة الأولى .

التفسير :

79 ، 80 ، 81- { قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون* قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم } .

طلب إبليس من الله إمهاله حيّا ، إلى يوم تبعث فيه الخلائق للحساب والجزاء ، يريد بذلك الفرار من الموت ، فأخبره الله أنه سيؤخر ويؤجل موته إلى يوم الوقت العلوم لله وحده ، وهو يوم النفخة الأولى ، التي يصعق فيها جميع الخلائق .

قال تعالى : { ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون } . ( الزمر : 68 ) .

فشاء الله – لحكمة يعلمها هو – أن يستجيب لإبليس في تأخير موته إلى يوم النفخ في الصور ، حيث يموت جميع الخلائق .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ} (81)

لما دبج في عبارته بما يقتضي السؤال في أن لا يموت ، فإن يوم البعث ظرف لفيض الحياة لا لغيضها ولبسطها لا لقبضها ، منعه ذلك بقوله : { إلى يوم الوقت } ولما كان تدبيجه في السؤال قد أفهم تجاهله بما هو أعلم الخلق به من تحتم الموت لكل من لم يكن في دار الخلد الذي أبلغ الله تعالى في الإعلام به ، قال : { المعلوم } وهو الصعقة الأولى وما يتبعها .