فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ} (81)

{ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ } الذي قدره الله لفناء الخلائق وهو عند النفخة الآخرة ، وقيل : هو النفخة الأولى قيل إنما طلب إبليس الإنظار إلى يوم البعث ليتخلص من الموت لأنه إذا أنظر إلى يوم البعث لم يمت قبل البعث وعند مجئ البعث لا يموت فحينئذ يتخلص من الموت ، فأجيب بما يبطل مراده وينقض عليه مقصده وهو الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم وهو الذي يعلمه الله ولا يعلمه غيره ، فلما سمع اللعين إنظار الله له إلى ذلك الوقت .