المخلصين : الذي أخلصتهم للعبادة .
82 ، 83- { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين } .
عندما اطمأن إبليس إلى بقائه حيّا إلى يوم النفخة الأولى في الصُّور ، تجرأ على الله ، وأقسم بعزة الله وجبروته ، ليزينن المعاصي لآدم وذريته أجمعين ، لكن العباد الذين أخلصهم الله له ، ليس عليهم سلطان ، وقد ترك إبليس غوايتهم ، لا تفضّلا منه أو زهدا ، ولكن عجزّا عن إغوائهم ، لأن الله يحفظهم ويحصّنهم ضدّ غوايته .
قال تعالى : { إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون . ( النحل : 99 ، 100 ) .
ولما كانت هذه الإجابة سبباً لأن يخضع وينيب شكراً عليها ، وأن يطغى ويتمرد ويخيب لأنها تسليط ، وتهيئة للشر ، فاستشرف السامع إلى معرفة ما يكون من هذين المسببين ، عرف أنه منعه الخذلان من اختيار الإحسان بقوله : { قال فبعزتك } أي التي أبت أن يكون لغيرك فعل لا بغير ذلك ، ويجوز أن تكون الباء للقسم { لأغوينهم } أي ذرية آدم عليه السلام { أجمعين * } قال القشيري : ولو عرف عزته لما أقسم بها على مخالفته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.